بقلم/ مصطفى السبع
زمان كنت تشوف الناس وتتقرب منهم علشان تتعلم منهم وتحس بالسعاده وأنت بتتعامل معاهم وحاسس بالأمان
زمان كانت ضحكتهم بريئة ومن القلب وكانوا بيفرحوا لفرحك ويزعلوا لزعلك
كان مفيش حد بيتكبر على حد؛؛
كان فيه إحترام وقت الجد ووقت الهزار حتى الألقاب كانت محفوظه ومن العين محروسه محدش يحقد ولا يغير من حد اللى نجح يقولولوا مبرووك واللى فشل يقفوا معاه وينسوه فشله وهمومه وأحزانه وبالكلمه الحلوة كانوا بيراضوه علشان يرجع تانى ويحاول ويعوض فشله بنجاح كانت الكلمة كلمة حق وملهاش رجعه كانت الكلمه مهما كانت مؤلمه وبالتسامح تبقى طيبة؛؛
كان زمان الكبير له وضع والصغير له وضع كان فيه حدود بين الاتنين وبالبداهه كانوا عارفنها لا عمرك شوفت كره ولا عمرك شوفت نميمه ولا عمرك شوفت حقد ولا عمرك هتشوف ايام زى أيام زمان..
زمان الكبير كان بيعطف على الصغير والكبير كان بيقف مع الصغير علشان يحميه..
زمان كنا جماعة إيد واحده وعمرنا ما أفترقنا كان الموت هو الوحيد اللى بيفرقنا عن بعض كنا نزعل ونتأثر لما نفتقد حد مننا.
زمان لو حد إتظلم كنا نقف معاه لغاية مايظهر الحق وينتصر الحق على الظلم .
زمان كانوا فى الأفلام يتحدثون عن القادم وليس الوضع اللى كانوا عايشين فيه لانهم كانوا عندهم توقعات أن الدنيا هتتغير ومش هيكون فيها ناس طيبين بالشكل ده علشان كده أفلام زمان كانت بتتحدث عن القادم اللى هو حاليا واقعنا الان.
زمان الخال كان أب والعم أب والاخ الكبير أب.
زمان كان الحال فى الصباح الحمد لله وفى الليل الحمد لله
زمان القناعة كانت مكسب للصحة والعافيه وروقان البال
زمان كانت الناس تتكلم عن السيرة الحلوة فقط
زمان كانت الناس عايشه ببساطه ولسان حالهم دائما الحمد لله.
زمان كان فيه حب وتضحيه ومشاركة وإحترام
زمان العمل كان بانتظام والجودة كانت أعلى والمهارات كانت أقوى.
زمان المدير تشوفوا كنت تحس بقشعرينه بسبب الإحترام والوجاهه والتواضع والأخلاق.
زمان كان أبوك يدخل عليك تقوم تقف وتسلم عليه وتبوس إيده.
زمان كنت لما تدخل على أمك تبوس إيدها وتبوس راسها وتحضنها.
زمان كنت تزكى لوجه لله وتحترم الفقير والمحتاج
زمان كنت بتنام 8 ساعات متواصل فى اليوم وضميرك مرتاح.
زمان كنت تصلى وتصوم وتزكى مش علشان يقولوا عليك عندك إيمان وتقوى انما علشان ترضى ربك وترضى رسوله الكريم وكمان علشان تقوم بالعمل المكلف به بكل أمانه وضمير وعدل ..
هى كلمة؛؛
بلاش تعيش الحياة منفردا عن الآخريين أو تستنكر وجودهم فربما تقع فى ورطة ولن ينقذك سوى الذى تستنكر منه.