اوقات
اوقات عيوننا تتمسك بإحدى خيوط العنكبوت الرقيقة المنسدلة بين الحشود ولا يراها احد سوي المختارون لها ، فيتعلق بها المختار
قد يكون ذلك الخيط حلم بهدف يسعي لتحقيقه لولادته، او هدف محدد يسعي للوصول إليه، او لعبه فى فترينه راائها او رائتها طفله تتشابك اناملها باصابع امها اوقفتها لوهله خطفتها من عالم امها لتذهب بها لعالم عقلها الصغير، بل الكبير والشيق او قد يكون إنسان يختلف جنسه ع حسب الرائي. ..
ع حسب ما رق إليه فؤاده..
تلك الخيوط تظل بعقولنا لا تعرف الهررب بالنسيان، تمر الايام والشهور والأعوام وهي مازالت منحوته بالذاكرة، لا يمكنها التلاشي، هل يرهقنا تواجدها..؟
بل بالعكس نشعر بالحنين لها، تأخذنا إلي حيث توقفت بنا الحياة عند تلك الوهله المُشعه التي جعلتنا نطير و نحلق بعيداً عن دروبنا..
فبالرغم من ملاهي الحياة والسعي في الدروب المختلفة مابين السقوط والنهوض مره اخرى
ما بين الآلام والحزن والوجع والفرح والسعادة الا عند مرور موعدها يفصلناا وجداننا عما نعيشه إلي ارض الخيال عالم الأحلام..
فمنا يقف امام حشود او بعض المدراء يشرح رؤيه او يتحدث عن خطة ما مهما كانت المناصب صغيرة او كبيرة ، عندها ننسي من نكون ونعلن راية الإستسلام لتلك اللحظه التي تداعب ارواحنا بهدوء نعشقه، نعشق الضياع بها لأنها تذكرنا بأنفسنا الجميلة الرقيقة البريئة..
قد نبتسم لها لمدي دفئها ودفء ايامها، وقد نحزن لإضاعتهاا مثل باقي اللحظات التي مررنا بها..
وهناك من سعي لولاادتها وجمعها بين كفيه وايقن وجودها وااعطاها الامان واغلق قبضته بتحكم وسيطرة ظناً منه خوفاً عليها من الحياة ودروبها فأفسدت عليه حياته وجعلته تائهاً دائماً..
وهناك من اعتني بها وظل يرويها لتنمو وتكبر حتي اثمرت له بالخيرات وبالرغم من جمعه لها إلا انها مازالت ترغد عليه رغداً..
وهناك من ظل يسعي ويسعي لكنها كانت دائماً مبتعده فأدرك حينها بأنها لم تكن مقدرة له، فقط وجوده في تلك الوهله سبب لمساعدة آخرين للوصول او اللحاق ام ميلادها في حياة احدهم.. ~
فعند إدراكه لمعناها ايقن الكثير من المعاني و الدروس التي ساعدته للإطلاع على كل ما هو جميل الآن بحياته
فسطعت الآمال مجدداً في قلوبنا واخلدت ذكري جميلة ازهرت بزهرة برية لطيفة بين الصخور وجدت مكانها هنا
لتبدأ الحياة معها متدفقة بكل ما تحمله ونحن علي آتم الإستعداد لبداية جديدة او تكملة ما بدأناه..
اوقات الحنين لتلك الوهلات خلال مراحل عمرنا تيقظ ما تم دفنه بارواحنا عندما اخذتنا ملاهي الحياة عن البحث بداخلنا وحولنا وجعلتنا نلهث مبتعدين عما تملكه ايدينا..
ومناا يدرك مؤخراً او بنصف الطريق بإنها لم تكتب لنا بل إنها وسيله لوسائل أخرى او إنها مجرد ذكرى لتسعفنا عند الوجع.