كتب لزهر دخان
في الوقت الذي طالبت فيه جهات إسلامية كثيرة . بضرورة إستخدام القرآن الكريم في علاج الإنسانية جمعاء ، من أخطر وأخر وباء . تعرضت له الصحة العالمية منذ بداية العام 2020 . ظهرت مجموعات هندوسية في الهند . لتـُشرك الهندوسية كديانة في علاج الداء .
وبعدما قال المسلمون البقرة لا تغلبها بقرة . مذكرين بفضل الكتاب والسنة في الطب البشري . ومستندين على قوله صلى الله عليه وسلم ” البقرة لا تغلبها بقرة ” . في إشارة إلى صورة البقرة . يرى الهندوس أن الحل في بقرتهم . والغريب في أمرهم أنهم لم يقدموا شحومها ولا لحومها ولا حليبها للإنسان المريض . وتمسكوا بقدسيتها و علو شأنها على شأن الإنسان . فإقترحوا أن يكون الدواء هو بول بقرهم . وقد تناقلت وسائل إعلام عالمية نبأ قيام جماعة هندوسية بتقديم هذه الوصفة البولية لمرضى كورونا .
كانت المناسبة فرصة لإحتساء بول البقر المقدس . وكشف المنظمون على ثقتهم في ربهم الذي وضع الشفاء في الهندوسية . وترى جهات تنظيمية في حزب “الإتحاد الهندوسي لكل الهند” أن إستضافة فعاليات مماثلة في أنحاء الهند. ستكون أنسب الحلول لهزيمة الفيروس القاتل .
ونظم الحفل في مقرالحزب المنظم داخل نيودلهي العاصمة .وحضره 200 شخص ، أحدهم قال “نشرب بول الأبقار منذ 21 عاما كما نستحم بروثها.. لم نشعر أبدا بالحاجة لتعاطي دواء غربي”.
وعلى نفس الهندوسية يسير الحزب الحاكم “بهاراتيا جاناتا” الهندوسي القومي . ويُسير البلاد . ومنه صدر تعليق لقياديين بالنيابة عن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مروجين إلى إستخدام بول البقر كـ”علاج للسرطان”.
وفي طبيعة الحال تبقى الهندوسية حكرا على الهندوس أهل وشعب الهند . والأسباب ليست كثيرة ولا متنوعة . لآنها سبب واحد وهو سبب صحي . ولا يلزمنا أي تأكيد لنفهم أن البول فضلات . وما دمنا لا نأمن بالدين الهندوسي .سوف لن نقتنع بأن للبول قدسية .وكذلك لن نتطهر بعدما نستحم بالروض . ويبقى علينا أيضا الإستماع إلى خبراء صحة . كان لهم رد على فعال أكبر الأحزاب الهندية . وتمثل ردهم في تأكيدهم على أن بول الأبقار لا يشفي من أمراض مثل السرطان . و ليس هناك أي أدلة على أنه قد يقي من فيروس كورونا.