كتب السيد مفرح الجمل
فى اطار ما تسعى له الدوله من تطوير فى التعليم الفنى والتجارى والوصول به الى اعلى المستويات ، نجد المدرسة الفنية التجارية بمدينه السنطة التابعه لمحافظة الغربية فى أسوء حالتها حيث لامقر للمدرسه الوحيدة بمركز السنطه والتى تضم اكثر من ستمائة طالب حيث بدأت الادارة فى بادئ الامر بإصدار قرار بنقل المدرسة التجارية من السنطه البلد الى مدرسه الادارة والخدمات لتحل محلها مدرسة الثانوي العام وكأن التعليم الفنى لا مكان له وسط الوزارة واستمر الوضع لاربع سنوات الى ان تم الغاء مدرسة الادارة والخدمات واتجه الجميع الى الفنى التجارى واصبحت المدرسة الوحيدة فى السنطه وتم اصدار قرار من السيدة الفاضلة إيمان شاهين مدير ادارة السنطة التعليمية بضم المدرسة التجارية الى مدرسة النصر الابتدائية والتى لا تصلح من الاساس لتعليم الكبار حيث الكثافة فى الفصول تصل الى 55 طالب النصف واقفا والنصف جالسا والفصول الطائرة والمدرسين والطلاب يتنقلون من فصل لفصل ويضيع وقت الحصص فى البحث عن فصول الطلاب ، وفى بداية اول يوم دراسى يستقبله الطلاب بالمدرسه بأهانة اولياء امور طلاب الابتدائى لهم حيث ان الوضع لايسمح بأن تكون هناك طلاب مراهقين مع اطفال صغار فثار الاهالى مطالبين برحيل المدرسة التجارية . فأى مهزله هذه التى تحدث لمثل هؤلاء الطلاب وما ذنب الطلاب فى ذلك ونلوم على الطلاب انهم لا يتعلمون فكيف يتلقون تعليمهم وليس لهم كيان او عنوان فى مدرستهم . ونرى المدارس بادارة السنطه التعليمية وحولها المساحات الواسعه فلما لا تستغل مثل هذه المساحات فى بناء مدرسة تجارية تضم هؤلاء المئات من الطلاب والمدرسين ، كلنا يعلم ان مديرة الادارة بالسنطه التعليمية كلها نشاط ولا يهدأ لها بال الا وتنظم المنظومه التعليميه فلما وقفتم مكتوفى الايدى امام تلك المدرسه فرساله الى السيد وزير التعليم والسيد وكيل الوزارة بالغربية ومديرة الادارة بالسنطه اغيثوا طلاب المدرسه الفنيه التجارية المشتركه بالسنطه . فالمدرسين لا يطلبون زيادة رواتبهم بل يريدون حياة كريمه فى اماكن عملهم بدلا من الجلوس على الصخور الاسمنتيه وكأنهم لقطاء فى الطرقات فهؤلاء المعلمون كيف يدرسون ويعلمون الطلاب وهو بذلك المشهد البائس . فهل هذا المطلب ليس من حقهم نرجوا من الادارة التعليميةبالسنطه ومديرية التربية والتعليم بالغربية الاسراع فى حل هذه المشكلة فى اسرع وقت .