قضايا التعليم بالجيزة شائكة ومتداخلة ومن الصعب أن يتم فصل بعضها عن البعض ومما يزيد من صعوبة مشكلات التعليم بالجيزة محاولات البعض المستميتة لاجهاض أى نجاحات من خلال ادعاء بل انسابها إلى أنفسهم مع أنهم بعيدون عن العملية التعليمية إنما أفعالهم تلك لاهواء وأغراض خاصة بهم وبتطلعاتهم
كل هذه الأسباب تصعب على صاحب القرار إتخاذ حلول جذرية لمشكلات التعليم المتداخلة لكن ورغم كل تلك التحديات
نلمس الآن أن خالد حجازى ” مديرالمديرية ” يحاول بذكاء وحكمة أن يتيح لنفسه مساحة واسعة من الانطلاق ليستطيع من خلالها أن يفعل بعض من الاصلاحات وإن لم يلحظها البعض ولعل من أهمها ما شهدته وتشهده على سبيل المثال ” إدارة بولاق الدكرور” حيث كانت متابعاته الجادة لبعض مشكلات الادارة ومن ثم اتخاذ مجموعة من القرارات الفعالة والسريعة والتى ظهرت آثارها جلية وواضحة خلال تلك المرحلة والتى تشهد شكوى الكثيرين من بؤر الفساد وأصحاب السبوبة من مافيا
” الامتحانات والتحويلات ”
وفى حديث خاص مع ” مدير المديرية ” ومنذ ساعات قليلة أكد أنه بصدد إجراء مزيد من الاصلاح والتغييرات التى ستعيد تعليم الجيزة للمسار الصحيح والتى من المتوقع أن يلمسها الجميع
فكان تأكيده على أن خطواته التالية ستشمل إلى جانب القرارات المدروسة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب ومستعدة لمواجهة كل الظروف
سيكون من المقررأيضا وبعد مرحلة تقييم آداء البعض أن يتم الدفع بعناصر جديدة للعمل الميدانى تماشيا مع السياسة العامة للدولة والتى تهدف إلى إعطاء الفرصة لوجوه شابة جديدة تكون أكثر قدره على العطاء لاستبدالها مكان آخرين ثبت بالتجربة طبيعة المرحلة الجديدة
ونتوقع خلال الأيام القادمة ولو صح العزم فى بدء تلك الخطوات الاصلاحية التغييرات المأمولة أن تبدأ معها حملة مضادة من كتائب تم إعدادها من البعض لبدء مرحلة الهجوم المضاد والتى بداها البعض بالفعل فى محاولة لاثناء الرجل عن عزمه أو على الأقل اشغاله وإلهاءه بقضايا جانبيه أو خلفات مدبرة
لكن ما لمسته من خلال الحديث معه ” مدى اصراره على المضى ” فالرجل قد أتخذ قراره الحاسم بأن تكون المرحلة المتبقية له فى شغل منصبه ” مرحلة تغييرأو مرحلة تحمل سمات ثورة تصحيح ”
ونحن بدورنا نؤكد له على أن عزمه هذا محل احترام وتقديرشريطه أن يتجنب نصائح البعض المسمومة ومحاولتهم الحثيثة لتغيير وجهات نظره وإبعاده عن مساره الاصلاحية الذى عزم على المضى فيه
ولعل مقالتنا إليه وإلى الذين بدأوا بالفعل حملة التشوية بحق الرجل تكون محفزة له على المضى قدما ومثيطة مزعزعة لما عزمت عليه كتائب المصالح والفساد الذين استشرى خطرهم وتعددت مصالحهم الخاصة