الحيادية فى الأحكام عنوان الحقيقة ولهذا نجد الكثيرين من المتابعين مختلفين حول تقييم المرحلة الحالية والتى يتولاها خالد حجازى مديرا لتعليم الجيزة ما بين مؤيد لتوجهاته وطريقة إدارته وأدائه وآخر معارض ومنتقد لهذه الطريقة ولتلك التوجهات
وكطبيعة الحال ومن منطلق ضرورة التباين والإختلاف فى الآراء نضع تلك الفترة فى ميزان الحكم بعيدا عن الأهواء والمجاملات
ولقد آثرت ومن منطلق الصدق واحترام قلمى قبل مقالى أن اكتب فى هذا الموضوع ومازال صاحبه شاغلا لمنصبه ومتربعا علي كرسيه ، وحتى أكون موضوعيا فلابد من الاعتراف بأن
للرجل سمات وصفات خاصة تشعر من يتعمل معه ببساطته وكأنه حريص على أن يذيب بل يزيل هالة الكبر والغرورالتى تحيط بمن يتقلد منصبه فتستطيع القول بأن الرجل ” ابن بلد “
وإذا ما تركنا صفات الرجل الشخصية ولننتقل منها للحديث عن الآداء الإدارى والمؤسسى له نستطيع القول : بان الرجل وبحكم تخصصه قد اولى الأنشطة بنوعها المختلفة قدرا كبيرا من الاهتمام بحيث صارمديرية التعليم بالجيزة قبلة ورائدة للمحافل والفاعليات المختلفة فعادت بذلك مديرية التعليم بالجيزة لخارطة المديريات النشطة المؤثرة ذات الواجهة المشرقة
كذلك ولأول مرة وفى عهده وولايته تختار الوزارة عددا غير قليل من أبناء الجيزة كقيادات جديدة من الصف الثانى دفعت بها لتكون دماء جديدة فى تلك المناصب
هذا على الجانب الأول فّإذا ما انتقلنا للجانب الآخرمن الحديث وتلك الآراء الناقدة لآداء الرجل نستطيع أن نجملها فيما يلى – أنه أعطى الأنشطة جل اهتماماته مما أثرسلبا على أصل العملية التعليمية فهناك عدد غير قليل لا يرضى عما وصل إليه حال مؤسساتنا التعليمية من وجود أوجه للقصور فهناك عجز فى بعض التخصصات وهناك نواحى مالية تم اغفالها كالتعاقدات وحوافز التجريبيات وأجور العمال التى لم يحصلوا عليها ،
والأهم من ذلك وجود مشكلات عالقة وأخرى تطفوعلى السطح لبعض قيادات الإدارات التعليمية وشكوى العاملين بها من ضعف آداء تلك القيادات أحيانا ودكتاتورية وتعنت البعض الآخر
ويتساءل آخرون – ما السر وراء تلك الأماكن الشاغرة والتى لم يتم شغلها حتى الآن حقا
” الرفاق الحائرون يتسائلون يتهامسون ” عن تلك المناصب لمن تكون !؟ فهم بين تساؤلات عدة
– هل آثر الرجل أن تمر الأيام المتبقية له فى منصبه بسلام فلن يقدم على عمل تكليفات جديدة للاماكن الشاغرة ؟ أم أنه يعد لحركة مقبلة يعلن عنها قبل أن يغادر منصبه ؟
– وهل وكما يردد بعض الخبثاء هناك من يتدخل فى صناعة القراربحيث يقلص من صلاحياته وحريته فى اختيارلتلك القيادات الجديدة ؟ الأمورمحيرة حد الغرابة ! ختاما
تلك كانت إطلالة سريعة على الأوضاع الحالية ومازلنا مع الرجل ننتظرمنه ومعه ماستسفر عنه تلك الأيام المقبلة والمتبقية على ولايته لانها ستكون الفيصل فى تحديد ماهية الذكرى لفترة تولاها الرجل شاغلا لمنصب واحدة من أكثر المديريات التعليمية سخونة بل صعوبة حسب ما اتفقت عليها آراء القيادات الوزارية ولنعترف بأن الرجل كان نقطة فارقة فى الكثير من شئون التعليم بالجيزة