قال الأديب السيد حجاج إن حب الوطن فطرة الله في خلقة وإن الأسوياء فقط هم من يدركون هذه الفطرة
وأضاف حجاج أن الوطن هو حبّ تاريخ الأجداد والآباء، رمز الانتماء والهويّة، فالوطنُ هو ما تتناقله الأجيال عبر التاريخ في مكان واحد، لذا يغلب عليه طابع معيّن حضاري يميّزه عن غيره من الأوطان، فيعكس ثقافته الخاصة، كما أنّه الحضن الدافئ لساكنيه؛ فهو المكان الذي نولد فيه ونجتمع فيه مع العائلة مترابطين يملأ الحبّ قلوبنا، وهو الذي إن غبنا عنه ما غاب عنّا ولو للحظة
و قال يُعرف الوطن أيضاً بأنّه واقع ماديّ جغرافي الملامح، يُشكّل جزءاً من الكرة الأرضية، التي يتوطّنها البشر منذ قرونٍ في مجموعات مُتفاعلة ومتماسكة، بهدف تحقيق مَصلحةٍ في بقعةٍ أرضيّة مُعينة، ولذلك لا يستطيع الإنسان العيش دون وطن يحميه ويُدافع عنه، ويرعاه، ويُقدّم له الخدمات المختلف مكونات الوطن للوطن عدّة عناصر ومُكوّنات لا يكتمل كيانه إلا بها وهي الشعب: مجموعة من المواطنين يشتركون بالجنسية نفسها، ويربطهم الانتماء للوطن، ولديهم الرغبة بتوفير مجموعة من الاحتياجات، والتكافل فيما بينهم للقيام بما يَضمن تحقيق هذه الاحتياجات
وأكد أنه منذ عرف الإنسان الحضارة استقر في ضميره حب الوطن وأن الحق أقوى من الباطل وان الصراع الأزلي بينهما يسفر دائما عن انتصار الحق مهما طال أمد الباطل أو كثرة ألاعيبه .
ولا شك أن الفيصل بين الحق والباطل هو إصرار كل منهما وثباته وتضحيته من اجل ما يؤمن به وأن كان البعض يرى أن الباطل أقل عزيمة وثبات من الحق وربما تنعدم فيه هذه الصفات وقال إ ن هذه الصفات هي الصفات المخلصينن لأوطاننهم
جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمها بيت ثقافة سنورس مساء اليوم الأحد بحضور عدد من رواد البيت .
وقال شريف زكي مدير بيت ثقافة سنورس إن هذه الندوات تحقق الأهداف التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة في رفع الوعي الشعبي
وأضاف يحي صلاح مسئول الأنشطة أن روح الانتماء وحب الأوطان متأصلة في الوجدان المصري وهو ما يؤكده التاريخ المصري على مر العصور .
ومن جانبهم تفاعل الحضور مع الأديب والكاتب السيد حجاج حيث دارت ماقشات حول ما تمربه مصر من أزمات ومؤامرات داخلية وخارجيه وتناولو بعض الحلول الشعبية التي تتسم بالوقوف خلف الوطن والتضحية من أجلة .