يستضيف معهد جوته الألماني يوم السبت القادم 6 مايو معرضا للفنون التشكيلية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وذلك بالتعاون مع طلاب دبلوم التنمية الثقافية بجامعة القاهرة، حيث المعرض ضمن مشروعات التخرج تحت عنوان “الفن حياة”، إذ الأعمال الفنية ي نتاج ورشة فنون للأطفال والنشء من ذوي الإعاقة الفكرية أقامها فريق الطلبة بالتعاون مع نادي المعادي واليخت وجمعية الفن الخاص جدا، فضلا عن ورشة حكي لأسر الأطفال.
وعن اختيار الفنون التشكيلية مع الأشخاص ذوي الإعاقة أشارت رشا أرنست أحدى الطالبات بالمشروع “ان الفن بشكل عام له أثره في التغيير ومقاومة تحديات الواقع، والرسم له خاصية اجتماعية مؤثرة، يستطيع الفرد التفاعل معه بسهولة، ومن خلاله يتواصل الفرد مع الآخرين ويعبر عن أفكاره ومشاعره ببساطة وحرية، وهو ما يحتاج إليه المجموعة المستهدفة بالورش الفنية، حيث انها الوسيلة الأكثر امتاعا وسهولة لهم ويستطيعون التفاعل من خلالها مع محيطهم كما انها تعمل على تنمية مهاراتهم في الحياة بشكل عام وخاصة مهارات التواصل.
وفيما يخص ورشة الحكي مع الأسر أضاف الأديب حمدى سعيد مدير عام ثقافة القرية بهيئة قصور الثقافة واحد المشاركين بالمشروع : حرصنا أن يكون هناك وقت مع الأسر، فالأهل هم الداعم الأول للطفل، وبالفعل كانت فرصة رائعة لأمهات الأطفال للتعبير عن تجربتهم مع أولادهم واختيار الفن كوسيلة لتنمية قدراتهم خاصة التعبيرية، شاكرين دور النادي في إتاحة الفرصة لأولادهم، وكان الأطفال خلال الورشة يرسمون ويغنون بتفاعل وتناغم مبهج مع اسرهم تأثرنا به جميعا.
كما أشادت عبير مجاهد أحد الطالبات بمشروع التخرج بتعاون جمعية الفن الخاص، ونادي المعادي واليخت، وأضافت أن وجود أنشطة فنية بالنادي للأطفال والشباب ذوي الإعاقة الفكرية تجربة مهمة نأمل تعميمها بشكل دامج وعلى نطاق أوسع مع الأطفال والشباب دون الإعاقة في كل نوادي مصر خاصة مع قرار الرئيس بتخصيص عام 2018 عاما للأشخاص ذوي الإعاقة.
واوصح محمود مهران العضو الرابع بفريق المشروع أن دبلوم التنمية الثقافية هي أول دبلوم مهني بالجامعات المصرية يهدف إلى تخريج متخصصين في مجال التنمية الثقافية (مديرين ومنشطين ثقافيين) لديهم التكوين المعرفي والمهارات الإدارية اللازمة للعمل في الحقل الثقافي، وقد بدأ برنامج الدبلوم عام 2015 ضمن برامج الدراسات العليا بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وتعتبر هذه الدفعة هي الثانية للدبلوم.