سمرا عنجريني
سورية 12/11/2017 اسطنبول
عَرِفَتْه من خلال سطور وكلمات ، رجلٌ مولي ظهره للحياة ..يستعجل الريح للرحيل يقتلُ الوقت بإطلاق النار على أيامه كما في لعبة الكترونية ..مزاجه متقلِّب لايعرف الثبات.. يشبهها بكآبة حالمة في المرآة ، بأمل يسكنهما لابد آت ، بصمت حزين يعبران عنه بكلمات .. براءة مشاعره تفرحها كلما غازلته يرد عليها بقصيدة عن الدجاج..!!! خاطرتي اليوم مختلفة بعض الشيء ..هي أقرب لحديث مع الذات ( فلأبدأ) ( سنوات من دوار العشق ، رسائل سرية ولهى تبادلاها من فوق الغيمات ..شعرها غفى على كتف قمر وحيد يعشق النجمات.. فنجاني قهوتهما الصباحية سادة يرتشفانها بحزمة سكر وابتسامة شمس مرسومة على وردة بلا غايات ..طوفان خاص أتى لم يعرفا من أين .. علِقّا في مركب ، موجة تخسفهما إلى القاع وأخرى تطفو بهما في بحر هادر شاطئه في حضن الغياب ، مرتبطان بخيوط طيفية لايفترقان ..حكاية غريبة أصدقائي مازالت في المنتصف فصولها رعشة خائفة من إعصار .. أهو اختيار ..أم غباء ..أم كأس نبيذهما انكسر..!!!؟؟ تحولت سطورهما فجأة سكيناً تقتلهما بلا دم ..عيناهما تبكي بلا دمع ..يقفان على عتبة هَمْ ، كأنهما في تعزية جنائزية يلفهما الصمت ، الأنثى الماطرة ترتجف شوقا غير مصدقة والكاتب يرسل لها قصيدة حائرة !! كلما أوصدتْ الأبواب على ذاتها تراه بمنظار الروح، تخاف أن تتحول لأميرة منسية ، في غربة وحشية ، فبنت بيتها ببن لؤلؤة وياسمينة بابه كانوني دافئ لايدركه تغيير رغم ثلوج العتاب الودية.. تحوم في فضائه كما طفلة بحكمة عجوز ثابتة الرؤى تحلم بطائرة تقلع إلى قلبه لئلا يتجمد النبض من برودة شقية.. وتجزم ضمناً أن هناك نوعان من الرجال الميت والمميت..كلاهما هو حكماً وتفصيلا تحبه وترفض له نسياناً عسكرياً) على حواف فنجان هذا الأحد وجدت نفسي أفك عقدة جوربين خطأ أبحث عن زر مخلوع من معطفي أمنح محبتي بسلطة مطلقة لفوضى في قلبي تبعثرني بلا ذنب ..المرآة هي المرآة ووجهي هو وجهي الساحرة فقط اختفت ، بقيت تفاحة صبري ذاك الرجل باق في ضميري حتى لحد أقلب الفنجان أصدقائي وبطيفه أكتفي ..!! —————————
خاطرة يوم الأحد/19 واللوحة للرسام العربي الاردني