كتب ممدوح القعيد
وسط حضور كبير من الطلاب والمدرسين والأهالي كان دفن المرحوم عاطف البدرى مدرس اللغه العربيه بمدرسة جرجا الثانويه بنين مشهد
اهتزت له الأبدان فى المدرسه صباح أمس الخميس عندما وقف مدير المدرسه ينعى وسط طلابه وأسرة المدرسه مدرس كان يقف بينهم فى
نفس الطابور صباح الأربعاء وكان سعيد جدا بات ربنا أكرمه بمولود ولد كان الوعد بين زملائه ان فى اللحظة التى نعته المدرسه هو متفق مع
زملائه على إحضار الحلويات والاحتفال معهم بالمولود لحظة اختلطت دموع الطلاب مع المدرسين ارتدى المدرسات الزى الأسود وكان الموقف
الذى لفت كل الأنظار بينما استعدت المدرسه لإرسال البعض منهم الى جنازة زميلهم والباقى يقومون بعملهم لاجل اليوم الدراسي كان المشهد
المبكى الطلاب يرفضون الذهاب إلى الفصول وصمموا بأن يسيرون بنفس الطوابير الصف الثالث ثم الثانى ثم الأول ومعهم المدرسين سيرا على الأقدام من المدرسه إلى منزل استاذ هم للمشاركه فى تشييع جنازته وبالفعل كان المشهد ان يتقدم الطلاب جنازة عاطف البدرى مدرس
اللغه العربيه من منزله إلى المقابر البكاء انتاب كل من شاهد الجنازة وردد البعض هذا هو المعلم الذى يحب طلابه ويؤدى عمله يجنى ثمارها
فى لحظة يراها من ودعوه ليكون مثال من الواقع . وكان عاطف البدرى قد لبى رغبة تلاميذه بعد إلحاح منهم ومن أولياء امؤرهم باعطاءهم
درس خصوصى فى مادته كان يرفض الدروس الخصوصيه لما عرف عنه أدائه المتميز داخل فصوله الا ان الإلحاح كان منه القبول ومساء يوم
الأربعاء وفى أثناء إعطاء طلابه الدرس فاضت روحه أثناء تادية رسالة التدريس ليكون آخر ما كان له فى الدنيا هو عمله وألم بين طلابه ورؤية
مؤلوده الذى رزق به لبيبقي المرحوم عاطف البدرى مدرس اللغه العربيه بمدرسة جرجا الثانويه بنين هو حديث التعليم بسوهاج بأكملها بأخلاقه وعلمه وحب طلابه و زملائه