كشف الرائد متقاعد محمد طارق في أول ظهور إعلامي له، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لصديقه الأقرب الشهيد العقيد أحمد منسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف قوات الجيش جنوب رفح يوم الجمعة الماضي.
وقال طارق “: “استشهد منسي نتيجة إصابته بطلقة رصاص واحدة في مؤخرة الرأس من عيار 12.5 مم”.
وأضاف: “كان منسي فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته، وكان زميله الشهيد النقيب محمد الشبراوي في الأسفل، واستشهد مع مجموعة من الأبطال المجندين بعد انفجار السيارات المفخخة”.
وتابع محمد طارق: “أحمد كان في تلك اللحظات يطلق النيران على الإرهابيين من فوق سطح المبنى للدفاع عن الكتيبة وباقي زملائه، وطلقة الرصاص جاءت أثناء تحركه من مكان لمكان اثناء تغييره لموقعه حتى لا يكون ثابتًا وواضحًا للأرهابيين من موقع واحد، ولأن وقت الاشتباكات ليلًا فطلقة الرصاص كان لها ضي عند إطلاقها فكان من الممكن معرفة مكانها”.
“وشه أبيض ومنور كأنه عريس”
محمد طارق كان من بين عدد محدود للغاية ممن اطلع على وجه الشهيد وقت دفنه بعد نزول جثمانه للقبر، وقد وصف حالة الشهيد منسي قائلاً: “كان وجهه أبيض ومنور، وفي سلام تام كأنه نائم، كنت متعجبًا جدًا لأني قابلته في شهر رمضان الماضي في أحد حفلات الإفطار وكان وجهه محروق من الشمس بمعنى الكلمة، وكان ذلك مثار سخرية بيننا، لكنه رد ضاحكًا وقتها وقال لي: دي أحلى شمس في الدنيا، شمس سيناء يا محمد) وحينما أنزلته إلى مثواه الأخير بيدي وكشفت عن وجهه، كانت ملامحه هادئة و(شكله نايم ووشه مرتاح مع أنه استشهد فى ضرب نار وانفجارات، إزاى عضلات وشه كانت مرتاحه أوي كده كأنه نايم مش ميت، اقسم بالله العظيم كان شكله كأنه عريس وكان أحلى وأحلى من مليون مرة شفته فيها وهو على قيد الحياة .