بقلم / هشام صلاح
حينما وقع حادث الشاب الايطالى ريجينى ضربت السلطات المصرية المثل للعالم كله فى شفافية التحقيقات وتعاونها الكامل مع السلطات الايطالية لكشف ملابسات الجريمة الأمر الذى جعل صحف إيطالية تبرز تعاون مصر فى قضية حتى أنها سلطت الضوء على موافقة مصر بالسماح لخبراء إيطاليين باسترجاع البيانات من كاميرات المراقبة فيما يتعلق بقضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى. هذه هى مصر بمدنيتها ونزاهتها
وهنا نضع على الجانب الاخر صورة لمدنية أخرى تلك المدنية المزعومة التى تدعيها بريطانيا والتى ظهرت من خلال حادث الطالبة المصرية مريم مصطفى عبد السلام والتى اعلنت أسرتها وفاتها منذ قليل بعد أن تعرضت للاعتداء من قبل 10 فتيات بريطانيات، في مدينة #نوتنغهام، حيث قامت الفتيات بسحل مريم إلى مسافة 20 متراً، في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة ودون سبب يذكر.
وقد أكد الاعلامى جابر القرموطى بأنه علم من أسرة الفقيدة : “مريم انهاعانت من إهمال طبي من إدارة المستشفى ولم تقدم لها العلاج اللازم، حيث ظلت بدون طبيب معالج لمدة ساعتين في المستشفى وكانت حالتها خطرة، وعملت 13 عملية عقب الاعتداء عليها، والمستشفى لم يمنح أسرة المتوفاة التقارير الطبية”.
وأكد والد الطالبة أن السلطات البريطانية ماطلت فى تسليمه تقريرا عن الحالة وأنها قد أفرجت عن طالبتين ممن قمن بالاعتداء على مريم
وهنا لنثبت للجميع أن المدنية والتحضر واحترام حقوق الانسان ليست شعارات تتشدق بها الدول والانظمة إنما هى مواقف تتخذها وتقوم بها وهذا الفرق الواضح فى فهم مصطلح المدنية واحترام حقوق الانسان والذى يظهر بجلاء بين تعاطى الحكومة المصرية مع قضية الشاب الايطالى ريجينى وتعاطى الحكومة البريطانية وشرطتها مع قضية القتاة المصرية مريم والتى أعلنت أسرتها وفاتها منذ قليل بعد دخولها فى غيبوبة تامة بسبب ما تعرضت له من ضرب وسحل على يد طالبات المدنية البريطانية المزعومة