في البداية كل إنسان يتصور أنه الأفضل في كل شئ فالأفضليه هنا أجتماعياً وأخلاقياً وأسرياً ويبحث عن الوجه الأخر له لتكملت هذه الأفضلية في الحياة اليومية إما ذلك من خلال زوجه وتكوين أسره تكون هي الوجه الأخر له أو من خلال صديق كرفيق للدرب يكمل معه رحلة الحياة ولكن بين الواقع والخيال مسافات بعيدة فالواقع شئ والخيال شئ أخر.
إن الحياة اليومية التي يعيشها كل فرد تعتبر واقع حقيقياً ملموس نلمس فيها أشياء كثيرة ونستعمل فيها أشياء أيضاً كثيره.
لكن الخيال حياه داخليه يعيشها الإنسان بداخله دون أن يلمس الأشياء في مخيلته.
فالواقع عبارة عن لحظات نعيشها بشكل يومي ونحس بها ونتأثر بها علي حسب هوانا ، في حين أن الخيال مجال واسع وغير محدود تتسع فيه الأفق إلي حياه أخري نعيش بداخلها نجد فيها ما أفتقدنها في الواقع تلك اللحظات التي نعيشها في الخيال نحاول أن نترجمها إلي الواقع الذي نعيش فيه ولكن في بعض الأمور يصعب ترجمة الخيال إلي واقعنا فنستمر في ذلك الخيال الذي نجد فيه السعاده والفرحه وكل ما نحتاجه لراحتنا ومن خلال هذا الخيال يحاول الإنسان أن يمحو الواقع اليومي الذي يعيشه بشكل حتمي ويغيره إلي وهم من عالم الخيال يعيش فيه ويسعد من خلاله حتي ولو للحظات قليله.
لكن رغم أعتقادنا أن الواقع والخيال يختلفان كثيراً إلا أنهما يكملا بعضهم البعض في بعض الأمور فعلي سبيل المثال فحين نخطط أمراً ما في المستقبل الواقعي نفتح مخيلاتنا لكي نعيش هذا المستقبل وهذا يسمي الواقع الخيالي لتجديد الصورة الواقعيه التي نعيشها بشكل يومي فعلي سبيل المثال عندما يكون هناك فكره يطمح إليها فرداً ما مثل وظيفه معينه كالطبيب أو الظابط الخ.
فهذا الفرد يتوجب عليه أن يعيش دور الظابط أو الطبيب قبل أن يصبح ظابط أو طبيب وبذلك قد أكتسب هذا الفرد خبره من التجربة الخياليه الذي عاش فيها قبل أن يصبح ظابط أو طبيب ومن خلال هذا تم التخطيط في الخيال والتطبيق علي أرض الواقع.
ولكن بين الواقع والخيال إضرابات كثيره تجعل الإنسان في حيره دائماً علي أي نهج يسير المدرسة الواقعية الذي يعيشها الإنسان بشكل يومي وحتمي أم المدرسة الخياليه الذي من خلالها ينطلق إلي عالم آخر يبث من خلاله الأمل والمستقبل فالمزج بين الواقع والخيال أمر حتمي لابد للإنسان أن يسير علي نهج المزج بين المدرسة الواقعية والمدرسة الخياليه لأن الواقع هو الحاضر الذي يعيشه ويلمسه ويتأثر به والخيال هو المستقبل الذي يصنع فيه الإنسان الأمل لذاته من أجل غداً أفضل.
إذا أنطلاقا مما ذكرناه في السرد السابق يمكن أن نستنتج أن الواقع لا تتكمل واقعيته إلا بالخيال