متابعة :لسعد الحرزي مدير مكتب تونس
التاريخ يكتب أين هم الكوادر الإقتصادية في استثمار النفط و المعادن التي يزخر بها الوطن ؟ و أين الرقابة القانونية ؟ و أين خبراء التنمية ؟و أين و أين و أين؟؟؟
البلدان العربية اليوم تسبح فوق بحر من الفساد و المحسوبية ، بينما ثرواته تنهب لأكثر من قرن من الزمن بطرق حديثة ممنهجة من قبل الإستعمار و وكلاءه المحليين ، و الجزء الأعظم من الشعب يعيش الحظاظة و الحرمان و الإحتياج تحت خط الفقر و شباب مهمش فقد الأمل لم يترك له سوى كسرة رغيف ، شربة ماء ، مستقبل مجهول الهوية و نظرة ضبابية للأفاق
لكن هناك إقتناع كامل أن الشعوب الحرة و الحية لا يمكن أن تعيش في غفلة أبدية و لا يمكن أن تستكين و تقبل بالمهانة و الذل أمام مخرجات الثورات العربية من أحزاب ثورجية راقصة تمارس الدعارة السياسية في غفلة من الشعب بالمكر و المكيدة و التحيل و الرشوة ، و سياسيين أقل ما يقال عنهم أنهم سماسرة في سوق النخاسة السياسية و سادة في منابر العهر الإعلامي ، يساندون بلدان الغرب التي تريد التدخل بحجة القضاء على الإرهاب و هي نفسها تصدر له من خلال قتلها للعقول و الأفكار و الأمال و العقائد و الحريات ، و ما تروج له من قتل للمدنيين و ترويع للأمنيين و هذا الإرهاب أشد فتكا و أكبر أثرا
القضية قضية وطنية و قضية تحرر من سطوة الاحزاب الحاكمة فما سلب لا يسترد إلا بثورة حق شعوب منزوعة السيادة في ضل حكومات استهلكت الشعب و أهلكت القضاء
لقد صدق الكاتب علي شريعتي عندما قال صارت المجازر الجماعية و إبادة الأمم جهادا و نهب الشعوب زكاة و طواغيت الأرض أصفياء الله و أعداء الإنسانية أحباء الله
جلال الطويهري الرئيس المؤسس لمنظمة مجلس الشباب التونسي
على الدرب نواصل وانا على عهد الثائرين….