كتب / هشام صلاح
تحت رعاية الدكتور / محمد عثمان الخشت – رئيس جامعة القاهرة
إشراف الدكتور / عبد الراضى عبد المحسن – عميد كلية دارالعلوم
وفى يوم حافل من أيام مهرجان دارالعلوم والمقام تحت عنوان ( لا للتعصب )
جاءت محاضرة الإعلامى والمذيع الكبيرالدكتور/ محمد خالد
الذى تحدث عن دور الاعلام فحدد وظيفته بأنها – الاخبار والتثقيف والترفية
ثم أعرب عن أنه يلقى باللوم بل المسئولية الكاملة على الاعلام بشقيه لانه أهمل جانب التثقيف وأكتفى فى معظم الاحيان بالاخبار والترفيه
فلنتابع خريطة الاعلام لنجد البرامج الدينية تبث غالبا بعد منتصف الليل فكانت النتيجة
استأثر بعقول ومسامع الشباب أصحاب الفكر الهدام
وهنا اتساءل هل من المعقول أن تكون وظيفة التلفزيون قاصرة على تخصيص أوقات كثيرة للترفية فقط من خلال المسلسلات والافلام وأهمال باقى المحاور التى يقوم عليها عمله
هل من المعقول أن ننفق الملايين من الجنيهات لانتاج المسلسلات والافلام فقط ونبخل عن انفاق أقل القليل لانتاج البرامج الثقافية والدينية
ثم تحدث الاعلامى د محمد خالد عن سبل تصحيح خطأ مؤسسات الاعلام والتى يمكن تلخيصها فيما يأتى:
– لابد من إفساح المجال للبرامج الدينية والثقافية
– لاغنى عن وجود معاييرثابتة ومحددة لانتقاء الضيوف الذين يعتلون منصات الإعلام ولانترك الامر لكل مدع أو جاهل أو صاحب رؤية سطحية
– إفساح المجال المناسب والوقت المناسب فى المساحة المناسبة
– التأكيد على أهمية انتقاء القائم على الإعلام ووضوح رؤيته وفكره
والسؤال الاخير الذى لابد من الإجابة عنه
هل نريد إعلام واع يعمل علي صياغة العقل الجمعي
أم إعلام عمق يهدف إلي نقل و علاج قضايا المجتمع
واعتقد أن الاجابة عن هذا السؤال ستكون أول خطوة لإنقاذ مؤسسة الإعلام
وهنا يجب أن نؤكد على أن معركة مصر الحقيقية هى معركة عقول
وأخيرا لابد من أن نؤكد على أن ماسبيرو هو الأمن القومى المصرى وطالما حافظنا على ماسبيرو فنحن نحافظ على أمن مصر القومى