كتب : أحمد الشويمي
حقاً كما قالت الكان فالأمم الإفريقية هي ثاني أفضل بطولة بعد اليورو ، فكيف لمنتخبين مثل مصر التي غابت عن البطولة في آخر ثلاث نسخ لها ، وحين عادت عادت كمصنف ثالث في البطولة ، وآخر مثل الكاميرون الذي اعتذر عن المشاركة معه حوالي 8 من لاعبيه ، وتوقع له الجميع الخروج من الدور الأول أن يصلا إلى المباراة النهائية للأمم .
وقد وصل المنتخب المصري إلى هذا الدور بعد تغلبه على الخيول البوركينابية بوركينا فاسو في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح ، فيما تغلب المنتخب الكاميروني على منتخب غانا بهدفين نظيفين في الدور ذاته.
وهذه هي المباراة النهائية الثالثة التي تجمع بين الفريقين ، وقد انتصر الفراعنة في النهائيين السابقين بينهما عام 1986 وعام 2008 ، ويسعى الفراعنة في هذا اللقاء إلى حصد اللقب الثامن بعد أن أحزوا اللقب في سبع مرات سابقة أعوام (1957 – 1959 – 1986 – 1998 – 2006 – 2008 – 2010) ، بينما تسعى الأسود الكاميرونية نحو اللقب الخامس لها ، فقد أحرزت اللقب في أربع مناسبات سابقة أعوام (1984 – 1988 – 2002 – 2002) .
ويذكر أن هذه المباراة بين المنتخبين المصري والكاميروني هي المباراة رقم 10 التي تجمع بينهما في تاريخ الأمم الإفريقية ، فقد تلاقا الفريقان سابقاً في 9 لقاءات انتهت بفوز الفراعنة في خمسٍ منها ، مقابل ثلاثة انتصارات حققها الأسود ، ومباراة وحيدة انتهت فقط بالتعادل بين الفريقين ، وكان أول لقاء رسمي جمع بينهما كان في أمم 1984 وانتهت بفوز الفراعنة بهدف دون مقابل ، وآخر فوز للفراعنة كان في ربع نهائي أمم 2010 بغانا ، وانتهت بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف سجلهم أحمد حسن هدفين وجدو هدف ، وجاء أول فوز للأسود في أمم 1988 بهدف نظيف سجله روجيه ميلا وتوج الأسود حينها باللقب ، بينما آخر فوز للكاميرون كان منذ 15 عاماً في ربع نهائي أمم 2002 بهدف دون رد سجله باتريك مبوما.
وأرى في هذه المباراة على الوجه الخاص أن يلجأ الفريقان إلى الركلات الترجيحية ، نظراً لإسناد المباراة إلى الحكم الزامبي “جاني سيكاوزي” صاحب الـ38 عاماً الذي قد أدار ثلاث مباريات في هذه البطولة خيم التعادل عليهم جميعاً .
ومن بين هذه المباريات مباراتين للمنتخب الكاميروني الأولى أمام بوركينا فاسو وانتهت بالتعادل بهدف كل فريق ، والثانية في دور ربع النهائي أمام السنغال وقد انتهى فيها الوقت الأصلي بالتعادل السلبي قبل أن تقتنص الكاميرون الفوز في ركلات الترجيح ، لم تكن هذه المباريات فقط التي أدارها للمنتخب الكاميروني فقد أدار لهما لقاء أمام منتخب مالي في أمم 2015 وانتهت أيضاً بالتعادل بهدف لكل فريق.
ويذكر أن هذ الحكم هو من أوقف هدفاً مؤكداً للاعب محمد صلاح أمام المنتخب النيجيري في ذهاب تصفيات الأمم العام الماضي حين أوقف هجمته أمام الحارس بإعلان صافرة النهاية قبل وقتها بعدة ثوانٍ ، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وقد أدار سيكاوزي 77 مباراة دولية احتسب خلالها 252 بطاقة صفراء و 6 حمراء و 177 ركلة جزاء.
وستكون هذه البطولة بطولة تاريخية لكونها ستشهد عن أول مدير فني بلجيكي “هوجو بروس” يتوج باللقب ، أو العكس فقد تشهد أيضاً عن أول مدير فني أرجنتيني “هيكتور كوبر” يتوج باللقب ، فلم يسبق وأن حصل عليها أحد الجنسين.