هشام صلاح
حق لك أيها المعلم أن تكرم وأن تقدر فهل هناك من هو اجل قدرا منك
– أعلمت أشرف أو أجلّ من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولاً.
أيها المتفرد بسمو الرسالة وعظمتها ما أعظم امة أعطتك قدرك ومنزلتك التى تليق بها ولنا فى ذلك شواهد عدة ففى المجتمع اليابان مثلا –
حيث يحظى المعلم الياباني بالاحترام الواسع في جميع طبقات المجتمع حتى أنه قديماً كان يصل إلى حد التقديس ” خلال حكم ميجي وفترة ما قبل الحرب ” . أما في الوقت الحالي فعندما يدخل المدرس إلى الفصل يقف جميع الطلاب وينحنون احتراماً كبيراً ثم يقول الطلاب العبارة التالية ” يا معلمنا نرجو أن تتفضل علينا وتعلمنا ” وهو رجاء يفوق الاحترام العادي
لكل هذا صارت اليابان إلى ما هى عليه
* فلو انتقلنا بالحديث إلى حالة المعلم فى ماليزيا
لوجدنا سلم رواتب المعلمين ،فهناك نوعان
1- سلم خاص بالمعلمين الجامعيين ويعين عليه مديرو العموم والإدارات التعليمية والمشرفون على المدارس والمعلمون.
2- سلم خاص بغير الجامعيين ويعين عليه المعلمون بعد الثانوية العامة ويستمر عليه حتى يحصل على مؤهل جامعي لينتقل إلى السلم الأعلى .ويتم فصل المعلم عن الخدمة إذا تغيب سبعة أيام متواصلة ما لم يقدم تقريراً طبياً معتمداً وتحسم هذه الأيام من إجازته .
لهذا وصلت ماليزيا إلى ما وصلت إليه
ولزاما علينا أن نشير لنتيجة أول تصنيف دولي مقارن لمكانة المعلم، وصدر هذا الأسبوع. شاركت فيه 21 دولة، ومصر هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة.فكانت النتيجة
أعلى الدول احتراما للمعلم هي الصين ثم اليونان،
وأقلها تقديرا للمعلم هي إسرائيل ثم البرازيل.
– الصينيون يرون المعلمين في مقام الأطباء. لهذا حققت الصين اعلى معدلات للتكنولوجيا والتقدم
أقول لك سيدى المعلم المصرى:
نعم إن للنجاحات أناس يقدرون معناها، وللإبداع أناس يحصدونه، لذا لابد من ان تسعى الدولة بجميع مؤسساتها لنقدر جهودك المضنية، فأنت أهل للشكر والتقدير لذا وجب عليها تقديرك، فلك وهذا حقك كل التقدير وليعلم جميع ابناء الوطن أن المعلم هو الحارس الأمين على عقول ومستقبل الأبناء فليكن تقدبره فرض عين على الجميع فلا مستقبل لهذا الوطن إلا بالمعلم
فإلى من أعطى وأجزل بعطائه، إلى من سقا وروّا مدارسنا علماً وثقافة، إلى من ضحى بوقته وجهده، ونال ثمار تعبه صورة حقيقية ماثلة لأجيال وأجيال تخرجت على يديه لك فى يوم عيدك كل الشكر والتقديروالعرفان