بقلم/سمرا عنجريني
في البدء …
لنبقي المصباحَ مضاءً كي نرى أنفسنا جيداً ، سيكون بإمكاننا أن نصرخ بما نشاء من دون أن يتدخل أحد ، نهمس لبعضنا بكل البذاءات المتداولة في الأزقة والحانات ، فالإنسانية اتسعت علينا حتى مزقنا جلودنا ، ليصفع كل منا الآخر لنستيقظ قليلاً من حلم البيوت التي جدرانها وسقوفها مرايا ،
ونرى..
بساط طويل من الجمر، غفت عليه الطفولة بقسوة مريرة ،
يحسبها أصحاب السيارات الفارهة طفيليات وردية ، تحتاج رشَّ مبيد فعَّال للحشرات الضارَّة ، تُطرح بعدها في قائمة الأسعار للإتجار بها ، أو زجَّها في تسيير عمليات بيع المخدرات ، فأجسادهم الصغيرة زئبقية الهروب ، وحياتهم ليست أكثر من شربة كريهة لنبات مطحون ، يبصقونها بسرعة عند اللزوم كأن لم يكون ..!!!
نراهم هنا وهناك ، يشغلون زوايا الأرصفة ، في كل البلاد العربية ، تحت المطر وحرّ الصيف ، أجسادهم الصغيرة ترتعش خوفاً من بطش سمسار ملعون ، يأخذ منهم حصيلة يومهم بابتسامة صفراء ، ويمضي بعيداً عن العيون …
باب المدرسة أغلقه دونهم ظالم ، والتعليم نسيهم عند عقب حذاء لحاكم ، هدايا العيد ثياب عتيقة أتت عليه عثّ الخليقة وبقايا أطعمة رمتّْها أيدي مغلولة حتى الأذقان لذوي الكروش الكبيرة ..
نحتاج هزة أرضية أصدقائي تضامناً مع كل الأديان السماوية التي نادت بفضيلة الأخلاق والإنسانية ..
ومع مصّ الأصابع ، تذكَّروا ” أحبَّاب الله ”
فهل من مجيب ..!!!!
——————-
/ سورية
اليوم السابع عشر من رمضان
اسطنبول
لنبقي المصباحَ مضاءً كي نرى أنفسنا جيداً ، سيكون بإمكاننا أن نصرخ بما نشاء من دون أن يتدخل أحد ، نهمس لبعضنا بكل البذاءات المتداولة في الأزقة والحانات ، فالإنسانية اتسعت علينا حتى مزقنا جلودنا ، ليصفع كل منا الآخر لنستيقظ قليلاً من حلم البيوت التي جدرانها وسقوفها مرايا ،
ونرى..
بساط طويل من الجمر، غفت عليه الطفولة بقسوة مريرة ،
يحسبها أصحاب السيارات الفارهة طفيليات وردية ، تحتاج رشَّ مبيد فعَّال للحشرات الضارَّة ، تُطرح بعدها في قائمة الأسعار للإتجار بها ، أو زجَّها في تسيير عمليات بيع المخدرات ، فأجسادهم الصغيرة زئبقية الهروب ، وحياتهم ليست أكثر من شربة كريهة لنبات مطحون ، يبصقونها بسرعة عند اللزوم كأن لم يكون ..!!!
نراهم هنا وهناك ، يشغلون زوايا الأرصفة ، في كل البلاد العربية ، تحت المطر وحرّ الصيف ، أجسادهم الصغيرة ترتعش خوفاً من بطش سمسار ملعون ، يأخذ منهم حصيلة يومهم بابتسامة صفراء ، ويمضي بعيداً عن العيون …
باب المدرسة أغلقه دونهم ظالم ، والتعليم نسيهم عند عقب حذاء لحاكم ، هدايا العيد ثياب عتيقة أتت عليه عثّ الخليقة وبقايا أطعمة رمتّْها أيدي مغلولة حتى الأذقان لذوي الكروش الكبيرة ..
نحتاج هزة أرضية أصدقائي تضامناً مع كل الأديان السماوية التي نادت بفضيلة الأخلاق والإنسانية ..
ومع مصّ الأصابع ، تذكَّروا ” أحبَّاب الله ”
فهل من مجيب ..!!!!
——————-
/ سورية
اليوم السابع عشر من رمضان
اسطنبول