بقلم: لزهر دخان
الوضع في سوريا وكوريا الشمالية . قضيتان شغلتا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي . فتناولاهما أثناء مكالمة هاتفية في هذا الأحد تسعة إبريل نيسان 2017 م . وكان هذا اللقاء بعد أقل من يومين على اجتماع جمع بين رئيسي الولايات المتحدة والصين.و وصف بأنه إجتماع ودي.
ونقلت الصحافة كلاماً قاله لها رئيس الوزراء الياباني كما يلي ( ” لقد تحادثت للتو مع الرئيس ترامب في اتصال هاتفي. وعلى الرغم من أن هذه المحادثات الهاتفية جاءت مباشرة بعد القمة بين رئيسي الولايات المتحدة والصين، إلا أننا كنا قادرين على الانخراط في تبادل صريح لوجهات النظر حول سوريا وكوريا الشمالية لمدة 45 دقيقة. وأنا أقدر المشاركة الحارة للرئيس ترامب في الشؤون العالمية، وأمن الحلفاء والعالم”.)
وكما قال ترامب قبل يومين ، قال شنزو إبي اليوم ( “بشأن كوريا الديمقراطية، فنحن نتابع عن كثب موقف الصين وردودها”.) هكذا ستبدأ خطة التحالف مع الصين ضد كوريا الشمالية. التي قد تكون أضعف من السابق سياسياً. بعد تصفية الأخ الشقيق لزعيم كوريا .
وصرح الوزير الأول الياباني بما يعني أن القضية ستحل بنفس الأفكار فقال( “لقد تطابقت وجهات نظرنا حول أهمية تعاون اليابان والولايات المتحدة في شأن التدابير (ضد كوريا الشمالية – المحرر)، وكذلك على أهمية التعاون الوثيق بين اليابان والولايات المتحدة . وتحركهما المشترك مع كوريا الجنوبية”.)
كويشي هاجيودا نائب رئيس الديوان الحكومي الياباني .أفاد بتصريح يصب في نفس المجرى الذي ترتوي منه علاقة ترامب باليابان فقال ( أن المكالمة الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الأمريكي، وأكد أن ترامب لم يوضح خلالها مبررات وأسباب الضربة الصاروخية التي وجهتها البحرية الأمريكية لمطار الشعيرات السوري.)
رئيس الوزراء الياباني كان في الخميس الماضي قد تحدث هاتفياً مع ترامب . حول قيام كوريا الشمالية بعملية إطلاق فاشلة لصاروخ بعيد المدى. أما في يوم الجمعة فقد أكد أنه يدعم الغارة الجوية ضد سوريا.
الزعيم كيم جونج أون ومعه مسؤولون كوريون أخرون أشاروا إلى أن إختبار صواريخ بالستية عابرة للقارات. أو ما يشبه ذلك ربما يحدث يوم 15 أبريل/ نيسان . وهذا لآن كوريا تفضل تجربة صواريخها في ذكرى ميلاد الرئيس المؤسس لها . وهو يوم يتم إحيائه سنوياً.
ومن أجل القضاء على كوريا الشمالية كخطر على أمركا . قرر الرئيس الأمريكي ترامب بدأ التعاون مع الصين. وقابل نظيره الصيني في فلوريدا يوم الخميس الماضي . وفي ذاك اللقاء ضغط ترامب على ضيفه شي جين بينغ .للقيام بالمزيد من أجل كبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وبحسب المتوفر من معلومات حول الملف . فإن مساعدو ترامب للأمن القومي قد أكملوا مراجعة الخيارات الأمريكية المتاحة في محاولة منهم لكبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وتشمل الخيارات إجراءات إقتصادية وعسكرية . ولغاية الأن لا تعني خطواتهم أكثر من التوجه إلى الظغط على بيون يونغ والعقوبات .