عمر أبو عيطة
من محضر التحقيقات || القصة الكاملة لإغتيال الملاك البرئ رضوى أبوغدير كشفت مباحث مركز القوصية بأسيوط، برئاسة الرائد محمد عبد الكريم، وبإشراف العميد الدكتور منتصر عويضة، رئيس المباحث الجنائية، تفاصيل مفاجئة حول اختفاء الطفلة رضوى سعيد، 8 سنوات، مقيمة بمنطقة الزرابي بمركز القوصية، وتوصلت المباحث أن وراء اختفائها هو قيام زوجة عمها أسماء جابر محمد، ربة منزل، في العقد الثالث من عمرها بقتلها وإلقاء جثتها في الترعة الإبراهيمية أمام مدينة القوصية، وعثر قوات الأمن على جثتها اليوم بمعرفة قوات الإنقاذ جثتها طافية بذات الترعة بمركز ديروط. البداية عندما حرر “عصام.ح” بلاغاً الأحد الماضي 23 مارس، باختفاء ابنة شقيقته الطفلة رضوى سعيد، 8 سنوات، تلميذة بالصف الثاني الابتدائي، أثناء لهوها أمام المنزل بمنطقة الزرابي غرب مدينة القوصية. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد الدكتور منتصر عويضة، رئيس المباحث الجنائية، وضم ضباط مباحث مركز القوصية بقيادة الرائد محمد عبد الكريم، رئيس المباحث. وبعد تطوير المناقشات مع الجيران و أهل الطفلة دلت شقيقة رضوى الكبرى أنها شاهدتها أثناء عودتها من الدرس، بصحبة زوجة عمها أسماء جابر التي تسكن معهم ذات المنزل، وسألتها أين تذهب بها فأجابت “رايحين مشوار وراجعين” وعندما سألها أهل الطفلة قالت أنها تناولت معهم الغذاء وتركتها أمام المنزل، وبفحص كاميرات المراقبة في منطقة الحادث، أظهرت الكاميرات الطفلة رضوى في الشارع مع زوجة عمها وبناتها الثلاث، رحاب تلميذة بالصف السادس الابتدائي ورحمة بالصف الأول الابتدائي، وريتاج 8 شهور تم القبض على أسماء وبمناقشتها أنكرت الواقعة تماما وقالت أنها تركتها أمام المنزل، ولا تعلم عنها شيئاً، وبمناقشة رحاب ضاحي ابنة عّم رضوى الكبرى أفادت أن والدتها أسماء جابر أخذتها هي وشقيقتيها رحمة وريتاج وابنة عمهن رضوى سعيد إلى منزل عمها رمضان أبو غدير بطريق الشيخ قرية عون الله، دائرة المركز، بحجة تنظيف المنزل، وهو خالي من السكان وتركتهن بالطابق الأرضي بحجة خوفها على ابنتها ريتاج من الأتربة، وصعدت بالطفلة رضوى، وعادت بدونها، وعندما سألتها رحاب عنها قالت أنها تركتها تستكمل تنظيف المنزل. وبمناقشة اسماء جابر بعد العثور على جثة الطفلة رضوى طافية في ترعة الإبراهيمية، اعترفت أنها اصطحبتها للطابق الثاني و قامت بخنقها بسلك الدش، وطلبت من ابنتها رحاب أن تأتي بشنطة “كيس” من الجيران، ونزلت أخذته من رحاب ولم تسمح لها بالصعود، وانتزعت القرط “الحلق” من أذن الطفلة رضوى وقامت بلفها في قماش ووضعتها في الكيس، وتركت المنزل مع بناتها وحين سألتها عن رضوى قالت أنها تركتها تستكمل تنظيف المنزل. واستوقفت زوجة العم توك توك وأخذتها ملفوفة مع بناتها وذهبت بـ “التوك توك” منطقة الصاغة وباعت الحلق بسعر 840 جنية، عند صائغ يدعى “ع” ، وكذلك مرت على زوجها ضاحي أبو غدير، منجد، ثم اتجهت بالتوك توك إلى ترعة الإبراهيمية بطريق أسيوط المنيا الزراعي، أمام كافتيريا وادي الملوك، وخلف قاعة “صن رايز” بمدينة القوصية، وأثناء سيرهن ب “التوك توك” لمحت رحاب حذاء “شبشب” ابنة عمها رضوى، فقالت لها الأم أنها مخلفات من المنزل، ثم أجبرت نجلتها رحاب على حمل الكيس لإلقائه في ترعة الإبراهيمية، وأثناء قيام رحاب بإلقائه شاهدت رأس ابنة عمها، فقالت لوالدتها دي رأس ابنة عمي لماذا قتليتها، فأجابتها أنها اذا تحدث عن شيء أو أبلغت أخدنا ستقوم بقتلها هي الأخرى. وحصل ضباط المباحث على مقاطع فيديو من محل المصوغات الذي باعت به قرط الطفلة، وتعرفت والدة الطفلة على قرط نجلتها من خلال الكاميرات، وتمكن ضباط المباحث من الوصول لسائق التوك توك الذي دل على الأماكن التي ترددوا عليها، لكن التحريات دلت أنه غير متورط في شيء لانها استوقفته من الشارع ولم يكن بينهما اتفاق مسبق، كما أكد الجيران ناحية المنزل الذي وقعت فيه الجريمة، أنهم أعطوها كيس كبير، وبهذا حصل الضباط على جميع أدلة الاتهام. وبعد العثور على جثة الطفلة رضوى وثبوت جميع الأدلة انهارت و اعترفت اسماء جابر محمد، أمام النيابة بالجريمة وقامت بتمثيلها تصويراً. وأفادت التحريات أن والد الطفلة وأشقائه الثلاثة الذكور ومن بينهم ضاحي أبو غدير وزوجته الجانية وبناته، يسكنون في نفس المنزل كل منهم في شقة منفصلة، وأن من بين دوافع القتل الانتقام من والدة الطفلة بسبب غيرة ومشاكل زوجات الإخوة. وقال مصدر أمني أن أسماء لم تعترف بالجريمة الا بعد العثور على جثة الطفلة وثبوت جميع الأدلة ضدها .