أطلقوا عليه داخل الوسط الفنى “الفنان الملتزم” .. إنه الفنان الراحل حسين صدقي
من داخل حى المعادى وبالتحديد فى ميدان حسين صدقى مبنى أبيض ذا مئذنه عالية وقبه رخامية .. إنه المسجد الذى بناه فى الأصل الفنان حسين صدقى، وأهتم به بعده وقام بتطويره إبنه حسين الذى يحرص على خدمة المسجد حتى الأن ..
نشأة حسين صدقي الدينية جعلته يتزوج فى سن صغير من السيدة فاطمة محمد المغربى التى أحبها كثيراً فكانت بالنسبة له كل شئ، فأنجب منها ثمانية أبناء الأولاد هم “أحمد ،حسين، أشرف، إيمان وإسلام” أما البنات فهن” عقيلة، سوزى، مايسة” نالوا جميعهم أعلى الدرجات العلمية منهم .. البحاراً ،الطيار، دكتور امراض النساء،و المهندسين، وايضاً البنات حاصلات على الدكتوراه سواء كان فى الطب أو الدرجة علمية”، أما عن الأحفاد فلدى الفنان الراحل حسين صدقى خمسة وعشرون حفيد .
كان فتى الشاشة الأول وفتى أحلام البنات فى زمن الفن الجميل عاشقاً لزوجته محباً لها بجنون غيوراً عليها ..
كانت تعشق اللون “البنفسجى” جداً لذلك لذلك كانت العمارة والفيلا التي تقطن بها فى الدورين الأخيرين باللون البنفسجى بداية من المدخل لنهايه العمارة ..
حتى سيارتها “لينكون البنفسجى” حيث طلبها لها خصيصا من الخارج ..
الفنان حسين صدقى كان ينتهز كافة المناسبات الدينية للتقرب إلى الله عز وجل .. فكان البيت مليئ بالإحتفالات الدينية مثل ليلة الإسراء والمعراج والنصف من شعبان وليالى شهر رمضان وليلة رأس السنة الهجرية، فكان يجمع كافة شيوخ مصر وبعض السياسيين، بالإضافة إلى النساء الثقافيات اللآتى يدعونً إلى الثقافة والأدب، فكان الليلة عبارة عن دورس فى الدين وحلقات الذكر ثم إطعام الطعام، فكان الجميع ينتظر هذه المناسبات للإستمتاع بروحانياتها.
لم تكن هناك أى صداقات بين الفنان وأى شخصية داخل والوسط الفنى حيث أقتصر الصداقة على الفنانة شادية والفنان حسن فايق ومحسن سرحان، فكان يقضى معظم وقته داخل البيت مع الأولاد والزوجة..
في الستينيات وفى قمه نجاحه اعتزل الفنان حسين صدقى الفن ..
بعد إعتزاله أوصاه ترشح في الإنتخابات البرلمانية عن دائرة المعادى؛ حيث ثقه أهالى الدائرة فيه وحبهم الشديد له، وعندما تقدم النائب البرلمانى بمشروع قانون عن تحريم وتجريم بيع الخمور فى الأماكن العامة داخل البرلمان فؤجئ بالرفض من الجميع .. فرفض حسين صدقى ترشحة فى الدورة التالية له وعزم على ان يعيش حياة هادئة دون أدنى مشكلات.
كما نفى ابن الفنان حسين صدقى أى علاقة بين والده أى جماعاتٍ .. مؤكداً “البعض يريد أن يشوه كل ما هو جميل ووالدى ليس له علاقة بإى جماعات أو إتجاهات دينية أو سياسية، فكان أبى مسلم وسطى يحب الله ورسوله
“أوصيكم بتقوى الله” كلماته الأخيرة لأبنائه قبل وفاته، فقد عاش فى حياته يخاف الله عز وجل وقبل وفاته أوصى أحبائه بتقوى الله،
في يوم 16 فبراير عام 1976 لفظ الفنان القدير حسين صدقى أنفاسه الأخيرة..
حيث دفن الفنان حسين صدقى داخل مقبرته التى بناها بنفسه أمام المسجد ..
ولم يحضر أحد من الفنانين جنازة حسين صدقى سوى الفنان محسن سرحان، ولكن عوضه الله بأغلب المشايخ وعلماء الأزهر الشريف .