الكاتب السياسى : سامى ابورجيلة
لو نظرنا بعين الحقيقة الصادقة ، والواعية الى جهاز الشرطة فى مصر وتاريخه ، على مر العصور والزمان لوجدناه تاريخا مشرفا ، يفتخر به كل انسان ينتمى الى هذا الجهاز الوطنى ، ويفتخر به كل مصرى حريص على بلده ، وأمنها .
لا نخفى أن هناك بعض من أفراده يخرجون عن المنهج لهذا الجهاز ، ويخرجون عن طريقه ، ولكن لو نظرنا بعين الحيدة لوجدناهم قلة قليلة ، مثلهم مثل أى جهاز آخر ، أو مثل أى مجتمع ، لأن فى كل مجتمع ، أو فى الأسرة الواحدة هناك الصالح ، والطالح ، لكن للأسف الشديد بعض وسائل الاعلام المأجورة تضخم بعض السلبيات القليلة ، ولاتظهر الايجابيات الكثيرة .
فهل ننسى لرجال هذا الجهاز الوطنى منذ عام 1952 ودفاعهم عن مدينة الاسماعيلية ، ضد الانجليز أ وتحصنوا بمبنى المحافظة ورفضوا رفضا باتا تسليم اسلحتهم الى الانجليز ، وظلوا يقاومون المستعمر ، برغم استشهاد خمسون رجلا منهم ، وتمانين جريحا ، ورغم ذلك ابوا أن يسلموا المحافظة للمستعمر ، وسطروا ملحمة بطولية تتحاكى بها الأجيال .
هل نسينا بطولاتهم فى الوقت الحاضر وهم يؤمنون البلاد ويدفعون من اجل ذلك حياتهم ، ودمائهم من اجل وطنهم ، وشعبهم .
هل نسينا ماحدث فى ناهيا ، وكرداسة ايام توغل الأخوان ، واثناء البلطجة والهمجية .
هل نسينا شهداؤهم الذين يدفعون حياتهم من اجلنا ، وآخرهم وليس بأخرعم النقيب الذى دفع حياته من اجل تفكيك العبوة الناسفة التى كانت ستودى بحياة كثير من المصريين فى الكنيسة .
هل ننسى منهم من يدفع حياته وهو مقدم على تضرام الحرائق من اجل سلامة قاطنى المنازل كما حدث مع ضابط الشرطة فى مدينة ميت غمر وهو يعمل على اخماد حريق ودخل النار بقدميه من اجل ذلك برغم التحذيرات التى سمعها ، ومع ذلك دخل واختنق من الدخان ، وأستشعد من اجل بلده واهله .
هل ننسى كل التضحيات التى قدموها على مر العصور والأزمان .
لذلك عيدهم هو عيد لكل المصريين ، ولكل مصر حر شريف يعى معنى امن بلده وسلامتها .
تحية وتهنئة لكل فرد فى جهاز الشرطة المصرية الباسلة ، الوطنية فى عيدهم.