كتب هشام صلاح
شهدت مواقع التواصل الاجتماعى إقبالا شديد للبحث عن كتاب ” عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي،”
وذلك لما تتردد من أقاويل عن أنه تنبأ بفيروس كورونا، وانتشاره من الصين لإيطاليا، وأصبح كثيرون يبحثون مقتطفات منه، أو عن تحميله
والمتابع لاراء رواد المواقع يجدهم يتحدثون عن أن الكتاب والكاتب تنبأ بتفشي فيروس خطير يودي بأرواح الملايين حول العالم، وقالوا عن الكتاب أنه تناول أبعاد علمية وتفاصيل عديدة للفيروس وما يحدثه حيث يستهدف الرئة ويفتك بكبار السن ويترك الصغار، واضافوا أنه يصيب الحكام والملوك والأمراء والأثرياء بجانب الضعفاء واصحاب الأمراض المزمنة أيضًا، كما تنبأ المؤلف أن الوباء سيأتي من خفافيش الصين وينتقل للعالم بعد ذلك، وعلى اثره تتعطل الصلوات ويدفن الضحايا في الاعماق،
وبعد هذا الكلام المنتشر على صفحات التواصل كان لابد من استطلاع آراء المختصين ورجال الفكر والأدب حول صحة هذا الكتاب وذلك المؤلف
بداية
ويؤكد الدكتور زكي البحيري، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة المنصورة، أنه لم يسمع عن هذا الكتاب ولا عن مؤلفه، لافتا إلى أن تطور الحياة والمجتمعات لا تأتي عن طريق التنبؤ، وحول تداول الكثير والاعتقاد بصحة كتاب «عظائم الدهور» وما جاء فيه عن فيروس كورونا، ذكر أنه علميا لا يمكن التنبؤ بكورونا قبلها بمئات السنين، متسائلا لماذا ظهر هذا الكلام حاليا ولم يظهر من قبل؟.. وما ورد يعتبر من الخرافات، وما سبق نشره عن كتب تحدثت عن أوبئة مثل الطاعون كانت تتحدث عن أوبئة انتشرت خلال تلك الفترة ولم تتنبأ بالمستقبل. خرافات الأزمات أما
و يصف الدكتور يوسف زيدان، المفكر والباحث المتخصص في الدراسات العربية والإسلامية، كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي بأنه «كلام فاضي»،
واضاف أنه لا يوجد كتاب بهذا الاسم ولا مؤلفه موجود من الأساس. والدليل أن هذه اللغة المستخدمة فى الزعم لا تعود للقرنين الخامس والسادس الهجري، وأن كل ما ينشريأتى في إطار الخرافات عن فيروس كورونا. لا يمكن التنبؤ بها
يوضح الدكتور محمد المرسي، بكلية الإعلام جامعة القاهرة،
أن أفة الأمم هى الشائعات والخرافات والتى تنمو وتنتشر في بيئة الأزمات وخاصة التى تؤثر في حاضر ومستقبل المواطن وقد تهدد حياته. وهذا ما تشهده دول العالم المختلفة، لذلك نجد الشائعات حول فيروس كورونا قد شهدت في مصرأبعادا تطورات وانه من الممكن أن تكون أكثر خطورة من انتشار الفيروس نفسه
لكن الحقيقة أن الوضع العام في مصر لا يمنح الفرصة لنشر وتأثير هذه الشائعات من خلال جهود كبيرة تقوم بها كافة مؤسسات الدولة من خلال قرارات حاسمة للحد من انتشار الفيروس فالدولة تقوم بجهود بوضوح وبشفافية تامة بالإضافة الي الإعلان اليومي وبشفافية أيضا عن تطورات الوضع دا