متابعة.. هشام صلاح
ما أروع التجديد القائم على أسس من الوعى الثقافى والادراك التام لوظيفة الشعر ومهام ومسؤوليات الشاعر ، ولعل رائد مدرسة الشعر أو السلطان صار علما من أعلام التجديد فى القصيدة العربية ومن مقولاته الرائدة:
( الفن الحقيقى فقط الكيان الذى يحلل حراما ويحرم حلالا عرفا بين الانا والآخر بين النص والمتلقى بين المبدع وجمهوره )
بمشاركة نحو 20 دولة ومحافظة الجمال والاصالة الفيوم وفى قلعة العلم جامعتها العريقة توج الشاعر المبدع السيد خلف(أبو ديوان)
– رائد مدرسة الجن- فائزا بالمركز الأول
في مهرجان القلم الحر للإبداع العربي… الدورة التاسعة
بقصيدته””الشامتون” من بين 3000 قصيدة — وجاءت رائعته تقول :
“الشامتون” للشاعر:السيد خلف(أبو ديوان)
– رائد مدرسة الجن- السلطان.
الشَّ –امتونَ: أنا المليكُ وأنتمُو مَ–رْضَى
زبَدَ الدخانِ:طرحْتُ كلَّ شرارةٍ أرْضَا
يا…كيفَ غرَّكَ أن سيفكَ، دوننا،أمْضَى؟!
مهْما علا نفْلٌ فليسَ يُشابِه الفَرْضَا
بعض العظائم بالكبارِ فريضةٌ تُرْضَى
ما ليسَ نسترهُ كلابٌ لاغَتِ الحوْضا
واستأْسَدَتْ عبثًا إذا ما استحْمَرَتْ فوْضَى
العارفونَ، متى يباحُ سكوتُهُمْ حرْضا؟!
والراسخونَ، زيوتُ ديْنِ الليلِ هلْ يُقْضَى؟!
لا… ليسَ ينْفذُ سهْمُهُمْ طولا ولا عَرْضا
الماجنونَ، الراقصونَ، أقرُّهمْ رَفْضا
الكافرونَ، هناكَ… تسعى نارهمْ رَكْضا
والمؤمنونَ، وديعتي؛ ما دُنِّسوا عِرْضِا
آثَرْتُهُمْ كُلِّي ولمَّا يمْنَحُوا بَعْضا
أَسْتَسْلَمَتْ رسُلي! وغاصتْ في الحَشَا نبْضا؟!
أمْ في دمي سكنت بكوثر شهْدهِ روْضا؟!
فلَثَمْتُ قافيتي: لَمَى سوداءَ… أو بيْضا
منْ باعني سفهًا فإنِّي بِعْتُهُ أيْضَا
والخاشعونَ، أنا.. أعَضُّ عليْهِمُو عَضَّا
الشامتون: …إليَّ… كيفَ ألومُكمْ: خوْضا؟!
الغارقون بشاعةً؛ إنْ يصْعدوا…خفْضا
همْ مُفْلِسُونَ. وأنْتَ أغْنَى شاعرٍ.. قَرْضَا
باللهِ كيفَ ترى البهيمةُ بعْرها رضَّا؟!
وقذارةُ الأذْنابِ أُنْثَى لمْ تَتُبْ رَحْضَا
صلّتْ حروفُكَ في رؤاكَ فصَارتا محْضَا
والمدَّعونَ تخنَّثوا وتقزَّمُوا حَيْضَا
في سُكَّر الكلماتِ دسُّوا زيْفَهُمْ حَمْضَا
ولَكَمْ غضضْتُ الطرفَ عنكمْ صابرا غَضَّا
ولَكَمْ… وكَمْ… أترَوْنَ غَمْرَ بِحَارِنا بَرْضَا؟!
طوعا وكرها لنْ تُنالَ مَحَبَّتِي قَبْضَا
هل راقَ لي نغمي؛ وكلُّ عوائكمْ ضَوْضَا
! أنا لا أرى للكلْبِ إلَّا كَهْفَهُ عَوْضَا
مِرْآةُعُشْبِكَ من سَرابِ الغيْمِ لوْ أفْضَى
ما دمْعَتاكَ سوى قِطار الحُزْنِ منْفَضَّا
هلْ باتَ طرْفكَ ناعِسًا في كفِّهِ الرمْضا؟
فيُمِيتُها صَحْوًا لماذا تنْطَفِي غُمْضَا؟!
هل هَمَّشُوكَ؟ وأنتَ سطْرُ نَجاتِهمْ فيضا
! لن يخدعوكَ بطبْلِهِمْ؛ إنْ يلمَعُوا… ومْضا
سَفْ يُدْرِكُ الغاوونَ أنَّ لِكبْرِهِمْ غَيْضَا
مهْما علا نفْلٌ… فليسَ يُشابِهُ الفَرْضَا