كتب هشام صلاح
فاز ابن المنصورة الشاعربشرى العدلى بالمركز الثالث على مستوى الوطن العربى فى مسابقة ” إبداع الادبية فى فئة ” الشعر العمودى برائعته ” بحر الهوى “
يذكر أن العدلى يشغل عددا من المناصب من بينها مدير تحريرمجلة شعلة الابداع عضو إتحاد الاعلاميين العرب وعضو رابطة الابداع العربى
ولعلنا نلمح من خلال أبيات ” بحر الهوى ” بروز صورة ذلك العاشق الوله المتحير من شدة حبه بل هوصاحب القلب المفعم بنبض المحب الملتاع المتلذذ بلوعته
ولقد نجح شاعرنا بما أضفاه من روعة الخيال والتصويرعلى محبوبته ان يأخذنا معه لدوحة العشاق لنهيم معه إفتتانا وولها بهذه المحبوبة بل لقد برع حينما جعلنا نلتمس له العذر حين قال : إنــنـي صــب وهــذي تـهـمتي
والان سأترك القارىء العزيز ليعيش مع الشاعر لحظات رقة المحبوب وروعة المحب فإليكم القصيدة :
قصيدة ( بحر الهوى )
بقلم / بشري العدلي
أيـهـا الـحب الـذي فـي مـهجتي
هـل رأيـت الـهجر يوما مستحب
كان لي خل تـوارى واخـتفى
مني بــدر مــال عـنـي واحـتـجب
شـــادن كـالـبـدر لا لا أرتــجـي
غـيـره مـهـما تـنـائى أو هرب
تــأخــذ الأنــسـام منه رقة
إن ثـنـى قدا تـرى مـنه العجب
يــا نـجـوم الـلـيل لـيـلي حـالك
نـجـمة الـعـشاق أضـناها الـتعب
وأنـا الـمدفون فـي بـحر الجوى
لـيس لـي هم سـوى نيل الرتب
كـلـمـا آنــسـت نــورا لاح لــي
جئته حبوا ولـي قـلـب وثـب
نـحو ذاك الـحسن يـممت الرؤى
وحـنـيـن الـقـلب يـكـسو اللهب
نـسمة الأحـباب تسري في دمي
في وريدي في عظامي والعصب
كــأريـج الــورد أحــلام الـمـسا
مشرعات يـشـتهيها مــن أحب
كل زهر فــي ريـاضي عـابق
مفعم بـالشوق فـالوصل اقـترب
والأماني مشرقات ٌ فـي الدجى
يـا لـيال الأُنـس جـودي بـالطرب
إنــنـي صــب وهــذي تـهـمتي
ما صدقني الحب يوما أو كذب
يــا شـفيف الـبوح هـل أخـبرتها
أنـني فـي الـحب سلطان العرب
عاشق بــل قل بأني راهِـب
وإلـيـهـا مـال قـلـبي وانـتـسب
شـفني الـوجـد الــذي كـابـدته
في الهوى العذري ما نلت الأرب
مـا تـصنعت الـتصابي .فـالهوى
قـد تـماهى في دمائي وانسكب
وصـلـهـا حـلـم يـنـاجي غـربـتي
صدها بــؤس ويـأس بـل كرب
يـاحـيـاة الـــروح يــاروح الـحياة
اقـرأيـني فـي عـناوين الـكتب
وانـظـريني فــي زوايـا أحـرفي
أدمـعـا صيغت بـألـوان الـذهب
فـأنـا الـمشتاق مذ كـان الـهوى
فـي مـرايا الـلوح حبرا ما انكتب
لا تـلـمني يـا صـديقي والـتمس
لي عذرا وارتـقبها عـن كـثب
فـهي شـمس قـد تـجلى نـورها
سـتـراها فــي مـلايـين الـخطب