السيد حجاج / يكتب : الاحترام
الاحترام قيمة أنسانية وأخلاقية كبيرة وهو ثمره من ثمرات النمو الانساني والاخلاقي .
فقدناه عندما فقدنا أنفسنا وعندما سلكنا طريق الضياع, لم يكن الاحترام ليسكن بيننا .
فتركنا بعدما تركناه ونسينا حينما نسيناه .
أخذنا نتعجب احيانا ونضرب الامثال بمن بقي عليه ولم يزل يتمسك به .
وعندما وجدنا الشعوب الناضجة تتعامل به فيما بينهم تمنينا أن لو كنا مثلهم
تلك هي حالنا مع كوننا على يقين أنه تراثنا وحضارتنا , ماضينا القريب ليس هذا فحسب
فهو ادب قراني ونبوي كريم والاحترام لدى أجدادنا قدماء المصريين
منحوت على الصخور منذ فجر التاريخ ولازالت بعض القرى المصرية
تحتفظ بالكثير من طقوسه وعاداته بعدما طغت عليه قوى التهاون والانفلات الأخلاقي
والاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل
شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما
أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية
أو القدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام
كنوع من الأخلاق أومن القيم النبيله ، كما هو الحال في المفهوم
الشائع «احترام الاخرين مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرق بينة
وبين عدة مصطلحات مثل «الاهتمام والإعجاب» يفضل عدم الخلط
بينها… ويفضل احترم من حولك يحترمك الجميع .
التواصل مع الآخرين بشكلٍ صارم، وهذا يعني الدفاع عن الحقوق الخاصة جنباً إلى جنب مع احترام حقوق الآخرين، بطريقة متروية وغير عدوانية.
إحترام ممتلكات الآخرين وعدم استخدامها إلا بعد الاستئذان. الاهتمام بالآخرين. التيقُّن بأن الأفكار والمرجعيات تختلف من شخص لآخر وهذا لا يعني أن يكون أحد الأشخاص على خطأ .
أفضل صفة في الانسان هي الأدب , دليل صدق الحب هو الاحترام ,تأسر قلوب الجميع عليك التحلي بالأخلاق الحسنة , الإسلام ينهى المرء عن الاسراف في أي شيء إلا في التحلي بالصفات الحميدة. , الانصات للمتكلم هو روح الاحترام , تأدب فإن الأدب خلق نبيك. واحترام الآخرين يهذّب المجتمع، بذهاب العديد من الأخلاق المذمومة؛ كالأنانيّة والتسلّط وغيرها!
ولقد قال تعالى في سوره يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْالتواصل مع الآخرين بشكلٍ صارم، وهذا يعني الدفاع عن الحقوق الخاصة جنباً إلى جنب مع احترام حقوق الآخرين، بطريقة متروية وغير عدوانية.
احترام ممتلكات الآخرين وعدم استخدامها إلا بعد الاستئذان. الاهتمام بالآخرين. التيقُّن بأن الأفكار والمرجعيات تختلف من شخص لآخر وهذا لا يعني أن يكون أحد الأشخاص على خطأكن مستمعًا جيّدًا، فجزء كبير من احترام الذات يتضمّن الاستماع للآخرين واحترام آرائهم.
كن واعيًا بأهمية حسن التصرّف، فمعرفة أساليب التصرف الحسن وممارستها سيمنحك شعورًا جيدًا اتجاه نفسك، وبالمقابل سيحترمك الغير لحسن تصرّفك معهم .
وقديطرح سؤلا نفسه لما فقدت المجتمعات وخاصة الأسلاميه والعربيه الأحترام فيما بينهم ؟
فلم يعد الصغير يوقر الكبير ولم تعد العلاقة بين الأسرة الواحدة كما كانت في الماضي القريب !
فقدنا الكثير من قيم الأحترام , ثم تفشى الأمر خارج الأسرة والعائلة وتخطى جميع الحدود والخطوط الحمراء ؟
ضاعت قيم الاحترام في المدارس والجامعات والشوارع وحتى في دور العبادة .. وأصبح الفرد المحترم عمله نادرة , واحانا صعبة !
وقد وقال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا.
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على وجوب احترام الجميع. وليس من شك في
أن الاحترام إذا كان مأمورا به بين سائر الناس فإنه يكون آكد بين المعلم وطالب العلم .
وأولى قواعد بناء الثقة هي أن تكون صادقا مع نفسك أولا ومع الآخرين
ثانيا. فمن المهم أن تكون صادقا مع مديرك وزملائك في العمل، وقل
الحقيقة دائما، حتى لو كان ذلك محرجا. عندما تكون صادقا، فإنك
تُفهم زملاءك في المكتب أو زوجتك وأولادك في البيت أنهم مهمون بالنسبة إليك، وأنك لا يمكن أن تغشهم أو تخذلهم.
ربما إذا تم الحديث عن احترام القيم والتعاليم الإسلامية في العالم، فإن
الذهن يتجه مباشرة الى ان الدول الإسلامية الأكثر احتراما لها، ولكن الحقيقة
عكس كل التوقعات .. فبحسب دراسة أجراها أستاذان مسلمان في
جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية , فقد كشفت الدراسة
التي اعتمدت على مدى الالتزام بالتعاليم الإسلامية الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية ان الدول الغربية وخاصة في أوروبا الأكثر التزاما بالقيم والتعاليم
الإسلامية، حيث لم يكن بين الدول الخمسين الأولى في احترام قيم الإسلام
سوى دولة عربية واحدة هي الكويت والتي جاءت في المركز 42. بينما أوضحت
الدراسة ان أكثر الدول احتراماً للقيم الإسلامية حسب الترتيب: ايرلندا،
الدانمارك، لوكسمبورغ، السويد، المملكة المتحدة، نيوزيلاندا، سينغافورة
فنلندا، النرويج، بلجيكا، النمسا، هونغ كونغ، كندا، أستراليا،
هولندا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، قبرص
وفي المرتبة 27 دولة الإحتلال اسرائيل !
أما عن الدول الإسلامية، فقد جاءت ماليزيا الأولى بينها في المرتبة 33 عالميا
بين 208 دول من مختلف قارات العالم، ثم الكويت في المرتبة 42 فالبحرين
بالمرتبة 61.أما السعودية فقد جاءت في المرتبة 91 والسودان في
المرتبة 190 , ولا يسألني أحد عن ام الدنيا ؟
يساعد الاحترام على الشعور بالأمان وإمكانية التعبير عن النفس،
كما أنه يساهم في بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين تتوفر فيها مشاعر
الثقة والأمان، والأريحية في التعامل، لذا من خلال الاحترام يمكننا العيش
بسلام والتعبير عما يدور في خواطرنا دون قلق أو خوف، أو الشعور .
الجميع مسؤل عن عودة الاحترام الاسرة والعائلة هي البداية
والأساس , فلازالت الفرصة أمامنا لعودة قيمة الاحترام لأنه كفيل
بإصلاح ما تم إفساده وضياعة خلال العقود الماضية .
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
السيد حجاج
الأحترام
.