.
السودان – وتضارب التصريحات بين
الجيش والدعم السريع
كتب هشام صلاح
بعد الأحداث المتلاحقة التى شهدتها الساحة السودانية توالت التصريحات المتضاربة والتى قدمها كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ،
وحول كيفية اندلاع الاشتباكات المستمرة بين الطرفين بعد أن تصاعدت التوترات بينهما خلال الآونة الأخيرة. تواردت روايتان متضاربتان
الأولى رواية الجيش حيث أصدر مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني بيانا مقتضبا يتهم فيه الدعم السريع بـ”الغدر والخيانة”. قال البيان:
“في مواصلة لمسيرتها في الغدر والخيانة حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتنا في المدينة الرياضية ومواقع أخرى وتصدت لها قواتنا المسلحة
وعلى الجانب الآخر جاء بيان الدعم السريع في وقت سابق، ذكرت فيه أنها تعرضت لهجوم “كاسح” من طرف الجيش، وجاء فيه:
” تفاجأت قوات الدعم السريع صباح اليوم السبت 15 أبريل بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم. ضربت القوات السودانية حصارا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة. إزاء هذا “الاعتداء الغاشم” توضح قيادة الدعم السريع أنها أجرت اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة في مالك عقار ومني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، وأطلعتهم على الأمر. دعت الشعب السوداني والرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة “هذا المسلك الجبان”، كما دعت الشعب السوداني الى التماسك في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت أحداثا متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع . قبل الساعات من اندلاع الاشتباكات،
ومن جانبهم قال وسطاء إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو مستعدان لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بين قواتهما.
يذكرأن الطرفين قد عملا على تحشيد قواتهما خلال الأيام الماضية، فقال الجيش إن انتشاره يأتي ضمن المهام والواجبات التي كفلها لها القانون، وذلك بعد انتشار قوات من الدعم السريع في الخرطوم.
وكانت السودان قد شهدت محادثات لدمج القوات في الجيش بموجب خطة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة. لا يزال البرهان ودقلو على خلاف حول من سيتقلد منصب القائد العام للجيش خلال فترة الاندماج التي ستمتد عدة سنوات. وتقول قوات الدعم السريع إن القائد ينبغي أن يكون الرئيس المدني للدولة الأمرالذى يرفضه الجيش.