بقلم هشام صلاح
بالأمس شدت قيثارة الغناء العربى فيروز متحدثة عن مصرنا بقولها ” مصر عادت شمسك الذهب ” – نعم إنها مصر كانت وستظل شمس العالم ونوره .
فاسمح لى عزيزى القارىء اليوم – مع شديد الأسف – أن أعيد نظم المقطع على سعيدية العلم بتعليمنا فنقول :
أيتها السعيدية – ترى هل غابت شمسك الذهب !؟ بعدما كانت لنا النور والضياء .
السعيدية – إن كان للتاريخ أن يتجسد فالسعيدية صورته فحين تطأ قدماك باحاتها تستشعر عظمة الماضى الأصيل وآنفته حتى إذا صرت ببهوها ثم عرصاتها تشتم عبق التاريخ يفوح بين جنباتها – تسير وملؤك الفخر والزهو أن قدمك لامست أثارأقدام العظماء من خريجيها
لكنها اليوم – لاأدرى ما الذى أصابها !؟ فأوهن شموخها حتى بدت للرائى مقرورة الجدران يستشعر زائرها برودة المكان ووجيعه الأحزان .
فلقد هالنى حد الفزع ما شاهدته – بالصدفة البحتة – حين مررت أمامها فصدمت حين رأيت طلابها من خارج الأسوار يتعاركون مع زملائهم من داخل الأسوار وكأن معركة حربية قد دارت رحاها بين خصمين عنيدين يحاول كل منهما الفتك بالآخر !
فما السر وراء هذا العداء المستشرى بين جمع طلابها – ترى هل غابت أم رحلت القدوة لدى طلابها – فاهملت عن عمد أو بدون عمد سلوكياتهم وشئونهم —- كتمت آلامى واستكملت مسيرتى
لاجدنى فى نفس مساء اليوم وقد اكتملت فصول المأساة والفاجعة بعد أن أرسل لى أحد الأصدقاء الغيورين على سعيدية مصر بمقطع مصور من داخل إحدى حجرات الدراسة وقد تحولت إلى ساحة تناحر بين الطلاب حتى وصل الأمر لحمل مقاعد – كم من قامات وهامات زينت جبين الوطن جلست عليها وعرفت قدرها ، فإذا بها قد تحولت من مقاعد للدرس إلى أدوات قتال ومبارزة
” نقطة ” حتى لا أكون مبالغا فيما ورد بالمقال فباول تعليق مقاطع فيديو مصورة للاستدلال على ما كتبت وقلت !
فما السبب – هل غابت القيادة الحكيمة عن سعيدية العلم والمعرفة !؟
– هل بات أصحابها فى شغل عنها !؟ – فما السر وراء تردى أحوالها وهجرة طلابها !؟
وهنا دعنى أتساءل – أليس من واجبنا أن نوليها جل الاهتمام !؟
بلى – هذا بعض حقها علينا ، فما قدمته لمصر جديربأن يجعلنا مدينين لها —
اجيبوا داعى السعيدية ! وصححوا المسار – فالتاريخ أبدا لن يغفر أو ينسى لكم ذلتكم حين غفلتم عنها حتى غدا شبابها وعنفوانها شيبة وكهولة !
دعوة لمحبى السعيدية وقاداتها من خارج وداخل أسوارها ، دعوة لرابطة خريجيها .دعوة لقيادتها العسكرية التى نثق فى إخلاصهم ووطنيتهم وحبهم لوطنهم وأبنائه
فلنعقد العزم على أن نعيد لسعيدية مصر والعروبة رونقها وبريقها ، بقرار حكيم فالحكيم أولى بالقيادة وصنع القرار فالسعيدية أحق واولى بحكيم يقودها