بقلم : لزهر دخان
الوزير كيري والفنان الممثل كيري والمرشح الأسبق لرئاسة البيت الأبيض والولايات المتحدة .وللرجل أسماء أخرى قديمة وربما سيكون له أسماء أخرى مستقبلاً . ومن بين أسمائه هذا الأسبوع ” الغائب كيري ” وربما نستطيع القول الغائب الكبير كيري . الذي قالت الوزارة التي هو كبير موظفيها لغاية الأن ” الخارجية الأمركية ” قالت أنه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الأمركي الجديد دونالد ترامب في يوم العشرين من ينايير 2017م المقبل . ولم تأتي الوزارة في بيانها المقتضب الذي نشرته في يوم الإربعاء 18كانون الثاني يناير 2017م على ذكر الأسباب التي أجبرت الغائب كيري عن الغياب .
الغائب كيري عرف بكثرة رحلاته خارج الولايات المتحدة الأمركية. لمدة أربعة أعوام قضاها في خدمة العَلـَم الأمركي ووزارة خارجية إدارة أمركية رأسها أبوما لمدة ثمانية أعوام كانت في بدايتها تستخدم السيدة هلاري كلنتون في منصب وزير الخارجية .
الغائب كيري كان قد قال في هذا الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2017م ( إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لن تستمر أكثر من عامين . مشيراً إلى أنها يمكن أن تعرّض أمريكا لأضرار لا يمكن إصلاحها.) وربما ليس على العالم أن يفهم إلى أي أضرار أشار الرجل. الذي سعى إلى الحفاظ على أعلى درجات ظبط النفس الأمركية . عندما عمد إلى العمل المستمر الذي جمع بين وزارته ووزارة السيد سارجي لافروف وزير خارجية روسيا . وعملا سوياً من أجل حل المشاكل العالقة بين الدولتين بنية الدبلوماسيّين. التي كانت واضحة جداً . ولا تعترف لغير ظبط النفس بإتخاذ قرار لا يضر بمصالح الدولتين . وكان هذا رغم أن الولايات المتحدة بقيادة أبوما إتخذت جملة من الإجراءات العقابية ضد روسيا ودعمها في القرار كامل أعضاء الإتحاد الأوربي . وتلقى الوزير لافروف نفس الصفعة لآن روسيا ردت بالمثل وعاقبت كل من الأمركين والأوربين بحضر إقتصادي .
الغائب كيري كان يتحدث أمام المنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس الذي كانت سويسرا قد رعته يوم أمس .عندما بدأ أعماله في أخر ثلاثاء للوزير كيري على رأس وزارته ” الخارجية الأمركية” ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية التي أشارت في عددها الأخير إلى أن” حديث كيري يأتي قبل 3 أيام من تسلم ترامب للسلطة بشكل رسمي.”
ربما المرشح كيري هو الذي فهم أن السيد الرئيس ترامب سيعرض دور أمريكا العالمي إلى خطر حقيقي . وربما يكون الوزير كيري هو الأكثر إلماماً بهذه القضايا. التي قد تكون من إختصاص الممثل كيري . ورغم تكهناتنا يبقى الحق واضح وبدون تكهنات .لآن الغائب كيري سيغيب عن حفل تنصيب ترامب بناء على ما أشار إليه في أكثر من مناسبة . وحسب الصحافة الروسية الصادرة اليوم فقد أشار كيري إلى ( مشيراً إلى أنه يعتبر أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد عفا عليه الزمن، وأنه يبارك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى رغبته في تمزيق الاتفاقات التجارية العالمية بين أمريكا ودول أخرى(.
وحسب الغائب كيري ربما لا يجب إلتقاط صورة لرجل مثله في حفلة تنصيب رجل مثل ترامب . يفهم العالم كما جاء في كلام القوسين الأخيرين .
وليس لدى السيد كيري ما يخفيه . وهذا ربما لآنه يخاطب الشعب الأمركي. ويسعى إلى نهي ترامب عن بعض الأخطاء . فقال أيضاً في أخر مواعيده الصحفية . أنه لا يعرف إلى أين ستسير الإدارة الأمركية الجديدة بالمركب الأمركي بدءً من يوم الجمعة القادم . وأشار إلى أنه يقصد علاقة الأمركين بالأموربين . وأكد أنه من واجبات الأوربين الإعتماد على أنفسهم كي لا يتضررون من جراء خطاب الرئيس وقرار الرئيس ” ترامب غير الحكيم”
الرئيس ” ترامب غير الحكيم” هو رجل ليس غائب عن حفل تنصيبه. الذي ستجري مراسمه يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2017م . وهذا درس كبير لكل دمقراطي أمركي . سواء كان من الذين كفوا عن التصريح ضد ترامب أو من الذين ما زالوا يقولون لا للترامب .
الرئيس ” ترامب غير الحكيم” ليس غائب عن حفل تنصيبه الذي سيكون بالقرب من مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن . حيث سيؤدي ترامب اليمين الدستورية وذلك قبل أن يلقي من منبر خاص خطاباً سيعرض فيه محاور سياساته الداخلية والخارجية.وسيطلق عليه بدء من الجمعة القادم إسم خطاب الرئيس ” ترامب غير الحكيم” . ولكن في نفس الوقت ستصفق الولايات المتحدة للحاضر ترامب .الذي إنتخبته كي تحضر كل أنواع المناسبات التي سيتواجد فيها طوال فترة رئاسته للبيت الأبيض وأمريكا. التي وعدها بالتطهير وسيتخدم القانون الأمركي في هذا التطهير . الذي يراه البعض عرقي وتراه الأغلبية الأمركية شرعي ويحمي الأمة الأمركية.