بقلم: لزهر دخان
إنه فعلاً ” إنتقاد ” لآن ريتشارد غير الممثل الأمريكي لم يكن في واحد من أدواره .التي يؤديها كممثل أمركي … بل كان في خلال زيارتة التي يقوم بها حالياً إلى القدس .وكان يقصد إنتقاد إسرائيل . التي تنتهج سياسة الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل منذ نكسة العام 1967 م . التي يطلق عنها بعض مثقفي العرب إسم الوكسة . والوكس في العربية الفصحى يعني سوء الحظ المصحوب بالنحس. الذي عندما يلزم صاحبه يصبح مفلس لا درهم له ولا دينار ..
ولا يبدو أن نجم هوليود ريتشارد غير يعاني من سوء الحظ .. ربما هذا يعني له أنه يجب أن يكون عادل كي يقترب أكثر من حسن الحظ .الذي يقوده حالياً في زيارته إلى مدينة السلام والحرب ” القدس” التي سيحضر فيها حفل إفتتاح فيلمه الذي يطلق عليه إسم “نورمان” للمخرج الإسرائيلي جوزيف سيدار . الذي يلعب فيه الممثل ريتشارد غير دور البطولة بشخصية رجل يهودي أمريكي فاسد يقدم الهدايا والعطايا لرئيس حكومة إسرائيل. ولم تترك صحف إسرائيل المحظوظ ريتشارد بدون أن تقترب منه وتسعى لمعرفة أسباب وقوفه إلى جانب سياسة إسرائيل في بطولة الفلم . وقيامه بالعكس في حياته العادية .
الصحيفة العبرية هآريتس نشرت في هذا الأحد 12 مارس/آذار 2017م. أجزاء من كلام الممثل غير ( من الواضح أن الإحتلال يدمر كل شيء في طريقه من أجل حماية المستوطنات . وهذا إستفزاز سخيف . ووفقاً للمفاهيم الدولية فهذا غير قانوني تماماً. وهذه التصرفات ليست ضمن برنامج شخص يسعى إلى عملية سلام حقيقية) وبهذا الكلام يصبح ريتشارد غير قد أصبح مع أراء عربية كثيرة ضد سياسة إسرائيل. أهمها رأي وزير خارجية فرنسا السيد أرولت . الذي قلب كل طاولات القضية الفلسطنية على رأس نتنياهو . الذي فر بعيداً جدا عن سياسة فرنسا الجديدة ورفض التعاون مع مشاريعها الجديدة. التي تعطي للفلسطنين ما أعطاه لهم ريشارد غير خارج بطولة فلمه “”نورمان” .
ومن بين ما كشف عنه ريشارد غير .هو أنه كان دائماً يريد أن يلتقي بكل أطياف الشعب اليهودي عندما يزور إسرائيل . وإعترف بأنه في زيارته الحالية لم يجد الكثير من ما كان يجده في إسرائيل. التي وجد فيها كل شيء قد تغير على حد قوله.
الذي أضاف له (أعرف أن الكثير من الإسرائيليين ستستفزهم أقوالي . لكنني سأدلي بها ينبغي أن ينتهي هذا الاحتلال فهو يدمر الجميع )
ولمن يحب ريتشارد غير من العرب أو المسلمين أو الأمركين الدمقراطين. نود أن نقول أنه ليس ترامبي . وقد أبدى رأيه بصراحة وقال أنه قلق من إنتحاب ترامب كرئيس لأمركا وأكد (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائد غير أخلاقي، فاسد مالياً رغم عدم إهتمام مصوتيه بذلك )
أما أبوما فهو رجل يعجب ريشارد غير. حتى في جانب أناقته وفي جوانب أخرى عددها الممثل الهليودي كأسباب جعلت الأمركين يختارون حبيب الملاين ..باراك أبوما .. الرئيس الذكي . على حد قول غير (الأمريكيون صوتوا لباراك أوباما بدافع المحبة لكونه ذكيا . متواضعا وأنيقا . أما منتخبو ترامب فصوتوا له احتجاجا على الآخرين )
غير رجل سينمائي بطولاته الفنية عالمية .ولا شك أنها هي التي قادته على الإعتماد على نفسه عندما أدلى بدلوه .وقال رأيه في بعض القضايا والسياسين إقتداء بالهوليودي جون كيري .الذي جرب خوذ الإنتخابات الرئاسية وشغل منصب وزير الخارجية الأمركية . ومن بين ما قال غير في الكبار ما يلي ( الرئيس الجديد ترامب لا يعرف الكثير، لكنه يعرف كيف يسوق ويبيع، وقد بلغ منصبه بفضل عناوين الصحف وبفضل قدرته على تسويق شيء فارغ وكاذب، وتصريحاته مضخمة كالبنايات التي بناها وكطائرته العملاقة )
ورغم أن ترامب حذر الأمركين من خطر الإرهابين. فصدقوه وشجعوه على طرد الأجانب وبناء جدار بين المكسيك والوطن . يبقى في الولايات المتحدة من يسعى للتعلم بعيداً عن الرئيس ترامب بحجة أنه لا يقول الحق .. ولا يعامل العالم بقيم الشعب الأمركي. التي كان ترامب يظن أنه ظهر بها وتمسك بها وحارب بها الأعداء سيما .. أبوما ، هلاري ، البابا فرنسي ، إنجلا مركل ، فرنسوا هولاند ، بوش الإبن ، جون كيري، …وريتشارد غير .