تبيل توفيق
أ . د حجاجي عالم الآثار الشهير ، وعميد معهد السياحه والفنادق بالغردقة ، ونائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان ، ورئيس لجنة التعليم بالمنظمة .
نهاية حكاية اثر سوق العنبرين سقط من التاريخ ، و انتصر الفساد والمفسدين الذي يهدم حضاره أمم انتهت حكاية اثر على يد جرافات صماء ، و يا ترى من بعد سوق العنبرين القادمه لهدمه
هل تكون و كاله الجلابه ام حمام الطنبدي فكل الظروف مهيئه لذلك
بات كل هذا التاريخ معرضاً الزوال طالما لا يوجد من يحافظ عليه أو يهتم به طالما وجدت البيروقراطية وعدم تحمل المسؤولية ، التي تعري القاهره من تراثها ، و خصوصاً القاهره التاريخيه ، و التي يحوي كل ركن فيها على كتاباً مسطوراً من التاريخ ، و حكايات من الزمن الجميل الغريب في الأمر أنه لم يتم محاسبه المخطئ أو المتأمر على تاريخ القاهره الإسلامي يمثل شارع المعز لدين الله الفاطمي المحور الرئيسي لآثار القاهره الفاطميه بما يضم من آثار متنوعه في الاثوار و الأبواب و المساجد و المدارس و الاسبله و الكتاتيب و الوكالات و الخانات و القصور و المنازل و الحمامات و جميعها ترجع إلى عصور مختلفه بدايه من العصر الفاطمي عندما أرسل الخليفه الفاطمي لدين الله قائد قواته جوهر الصقلي لفتح مصر عام 358 ه و 969 م لذلك فعمره يربو على الف و أربعين سنه ممتدا من باب الفتوح شمالآ حتى باب زويله جنوبا ليضم بين جانبيه 33 أثرا لهذا أعظم شارع في عالم الاثار الاسلاميه لا مثيل ولا مد له
عندما كانت الاثار تتبع وزاره الثقافة أولى فاروق حسني وزير الثقافه حين ذاك اهتماما بالقاهره التاريخيه و تطويرها و ترميمها ليكون متحفآ مفتوحا للزائرين حيث
تم ترميم جميع الاثار بالشارع ترميمها متكاملا بالاضافه
إلى تطوير و ترميم كامل لشارع المعز ليؤكد على الطابع العمراني الفريد للمكان و عناصره الوظيفيه و الجماليه و البصريه مع تحقيق عوامل الراحه و الأمان للزائرين
و تعد وكالة العنبريين ارثا حضاريا
يرجع إلى القرن التاسع عشر ، و قد بناها السلطان قلاوون كي تكون سجنا حوله العثمانيون و كاله لصانعي العطور و أضحى سوق العنبريين مكانا هاما للتسوق ف مصر يقصده المئات يوميا و يشغل العديد من العائلات الدكتور حجاجي إبراهيم من علماء الآثار الاسلاميه عمل لفطره طويله عضو في اللجنه الدائمه للآثار و بسبب مواقفه الرائعه اتجاه آثار القاهره التاريخيه استبعدوه سالناه عن حكاية المقاصيص و الجلابه و الصنادقيه و المسافر خانه و علاقته بوكاله العنبريين فرد بحزن و قهر و قال حرقوا المسافر خانه و الصنادقيه و دخلوا على و كاله العنبريين الخوف على وكاله المقاصيص وكاله الجلابه من الهدد بيتحايلو على القانون لهدم الاثار
و شرح وكاله العنبريين و لها رقمان رقم 88 و رقم 84
بشارع المعز و أمام خضر العطار و بجوار الاشرف برسياي الوكاله يطلق عليها وكاله يعقوب أو الخواجه يعقوب
و أيضا فرحات الحناوي لأنه يبيع الحناء و يطلق عليها وكاله يوسف المواردي لأنه يبيع ماء الورد هذا المبنى كان في الأصل سجنا و هذا حدث من قبل للفيلا 29 و أطلقوا عليها فيلا رقم واحد التضليل و هذا رقم قسم شرطة الهرم و هذه الفيلا تتبع الاثار الاسلاميه تم هدمها و سرقه آثارها الاسلاميه بعد تحويل بعض المفتتيات الاثريه إلى متحف الحضاره و متحف رشيد و ليس لها علاقه برشيد
برغم أن الاثار التي بداخلها تخضع للمتحف الإسلامي و عن حكايه الذي تحول إلى وكاله العنبريين انه منذ ما يزيد عن 900 عام و تحديد في عام 517 ه وضعت
اللبني الأولى في هذا المبنى القديم بعد أن أكمل الفاطميون انشاء مدينتهم الملكيه باسوارها و بوباتها و قصورها و مساجدها و لم يكن ينقصها كما تقول كتب التاريخ سوى
حبس المعونه أو السجن ه
في لغتنا الحاليه و يمر التاريخ على المكان و تتوالى استخدماته ن سجن إلى سوق للعطور
ثم عده أرباع تعلو السوق ثم وكاله شديدة الجمال في عهد محمد علي باشا و سجن فيها المؤيد شيخ
و يكمل حجاجي إذا عملنا حفائر سنعثر على سراديب
السجن شيخ المؤرخين العرب تقي الدين المقريزي في إحدى مؤلفاته تطرق إلى سوق العنبريين ف قوله إنه كان في الدوله الفاطميه سجنا لارباب الجرائم يعرف بحبس المعونه
و كان شنيع المنظر ضيقا لا يزال من يجتازه يجد منه رائحه منكره فلما كان في الدوله التركيه و صار قلاوون من جمله الأمراء الظاهريه صار يمر من داره إلى قلعه الجبل على حبس المعونه فيشم منه رائحة رديئة و يسمع منه صراخ المسجونين و شكواهم الجوع و العري و القمل و عندما جاء الناصر بن قلاوون لم يهدمه بالعكس عمل وكاله لكي تفوح منها رائحه جميله و أطلق عليها وكاله العنبريين
من كثره العطور و الروائح التي تباع هناك
يتوقف حجاجي أمام مسرح الدراويش جلال الدين الرومي
و يقول انه كان نفس حاله العنبريين و. كان غير مسجل بالآثار و بذكر أن البعثه الايطاليه قامت
بترميم ذلك الأثر عام 1977 و انتهت منه 1988 و فعلا تم تسجيله تبع الاثار لكن الاثار نسيت اضيفه في الفهرس الخاص و اكد انه قام بتسجيله بنفسه و حتى الآن لم يتم تسجيله و هذا عيب مفتش الاثار الاسلامي
و يتذكر حين ذالك أن رئيس قطاع الاثار الدكتور
سيد عبدالعليم
و كان أمين عام المجلس الأعلى الاثار كان الدكتور الراحل عبدالحليم نور الدين و حدث في الجنه الدائمه أن مفتش آثار إسلامي طالب البيت رقم 400 و انا قلت لا لأن هناك شي اسمه علاج و صيانه و حفظ و اعاده بناء و عرفت ان هناك مفتشه آثار كتبت مذكره لأن البيت بيجيب ناموس ف بيت أهلها الذي يقع أمامه بعد اسبوع عملنا لجنه و وجدنا انه بيت أثري فريد من نوعه و لا بد من التمسك به
و أضاف أن في يوم من الايام هناك و كاله الصنادقيه في خان الخليلي و أن هناك دكتور
قال لي في واحد قريبي عايز يعمل فاترينه بجوار هذا المكان فكلم مفتش الآثار هناك حتى يسهل له العمليه و أن فوجئت عمل ما هو أكثر وجدته جايب حجه من وزاره الاوقاف في ذلك الوقت مزرره و هذا المكان يعود لجدته
و بعد ذلك اخذ ورقه من مدير عام الاثار من منطقه أخرى
بأن هذا المكان لا يعد اثر
رحت بلغت الدكتور عبدالحليم نور الدين بالواقعه بوجود رئيس قطاع الاثار الاسلاميه
في ذلك الوقت الدكتور فتحي عبدالعليم و كان موجود أيضا د. فتحي خورشيد و وجدت أن مدير المنطقه الاثريه
قال للدكتور عبدالحليم أن د. حجاجي بيبالغ
في الموضوع و لكن قلت وكاله الصناديقيه ستهد
تهدم خلال 10 ايام و تم هدمها خلال أسبوع و دخلت الجرافه لهدمها
كيف عرفت ان الوكاله ستهدم بعد 10 ايام قال لو هناك شخص لديه ورقه بأن الأهرامات ليس اثر ستهدم في نفس اليوم و أكد حجاجي انه في عهد الدكتور جاب الله كانت كارثه المسافر خانه التي كان يجلس عليها الفنانون و هو المكان الذي ولد فيه الخديو إسماعيل و لكن تعرض للإهمال مقصود من بعض أصحاب المصالح لعمل مول تجاري و انتهى بحريق المسافر خانه و رئيس هيئه الاثار وعد ببنايه و لا يحدث شي حتى الآن
و عن تخوفه بعمل هدم لمبان أخرى اسلاميه
و قال إن الاثار الاسلاميه لا تقل أهمية عن الآثار المصرية الفرعونية في اهميتها ، وكيل نيابه شارع المعز يصف الإبقاء على المكان دون هدم و كذلك رئيس قطاع الاثار الإسلامية السابق و انا احزر من هدم وكاله تغري بردى و الجلابه و المقاصيص
حتى الآن لم يتم محاسبه الذي وضع الرخام في بيت رمضان الاثري مما أدى إلى انهياره و الذين نقلو الأبواب الاثريه و من إدانتهم النيابه تم ترقيتهم إلى رؤساء آثار فهل إستغاثة القاهرة تلاقي مجيب يحمي إرثها ، من الحضاره .