متابعة .. حنان حسان
يبدو أن الحرب الشرسة التي تخوضها واشنطن ضد عملاق التكنولوجيا الصيني “هواوي” لن تقتصر فقط على منتجات الشركة من الهواتف الذكية أو التقنيات التي تطورها وفي مقدمتها تقنية إنترنت الجيل الخامس، لكن الأمر يتجه إلى منتجات صينية متطورة أخرى، ومنها الطائرات بدون طيار أو ما يعرف بالدرونز.
فقد حذرت الولايات المتحدة من أن الطائرات الصينية بدون طيار يمكن أن تستخدم للتجسس، وتعطي بكين إمكان “الوصول بلا عوائق” إلى معلومات تتعلق بمستخدميها.
وذكرت شبكة “سي.إن.إن” أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أصدرت الأسبوع الحالي تحذيرا أشارت فيه إلى “الخطر المحتمل على صعيد المعلومات” الذي تشكله الطائرات المسيرة المصنوعة في الصين.
ولم تسم المذكرة أي مصنع، لكن 70% من الطائرات المدنية المسيرة في العالم مصنوعة لدى شركة دي.جي.آي الصينية.
وأضافت المذكرة أن الإدارة الأمريكية “قلقة جدا حيال المنتجات التكنولوجية التي تدخل بيانات أمريكية إلى أراضي دولة استبدادية، وتسمح لأجهزة استخباراتها بالوصول بحرية إلى هذه البيانات أو إساءة استخدامها بطريقة أخرى”.
وباسم الأمن القومي، منعت إدارة ترامب الأسبوع الماضي الشركات الأمريكية من بيع معدات متطورة لشركة هواوي، المتهمة بالتجسس لمصلحة بكين.
ودافعت شركة دي.جي.آي عن نفسها مؤكدة أن “الأمن هو جوهر كل ما نقوم به”. وأضافت الشركة الأولى في العالم في مجال صنع الطائرات بدون طيار، أن “الحكومة الأمريكية وكبرى الشركات في البلاد تحققت من تقنيتنا بشكل مستقل”. وفي 2017، حظر الجيش الأمريكي استخدام الطائرات بدون طيار المصنعة من قبل “دي.جي.آي” بذريعة مشاركتها بيانات البنية التحتية الحيوية.
وأشار تقرير داخلي صادر في عام 2017 عن قسم الاستخبارات بوكالة إنفاذ قوانين الهجرة في لوس أنجلوس إلى أن الشركة كانت تستهدف بشكل انتقائي الكيانات الحكومية والخاصة داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك قطاعات البنية التحتية الحيوية، من أجل توسيع قدرتها على جمع واستغلال البيانات الأمريكية الحساسة.
وردت الشركة في العام نفسه بإضافة وضع خصوصية إلى طائراتها بدون طيار يُوقف استخدام الإنترنت أثناء طيران الطائرة بدون طيار.