إن ما نراه فى زمننا المعاصر ليدعو إلى العجب العجاب ويدعو للذهول فنرى نظريات تتبناها دول وشخوص تدعى وتكذب وتعلو نعراتها وتجد من يصفقون لها بغباء بل ينساقون ورائها بلا عقل ولاروية وواقعهم مؤلم ومحزن فقد ظل ردحا من الزمن من يصفق لدعاة يرفعون شعارات كاذبة ويدعون أنهم حماة وأوصياء على الاسلام والعروبة وأنهم ما رأينا من ماضيهم المؤلم لنا إلا أطماع متوارثة من قرون وعقود أشد خطرا من عداوة الصهاينة بل ربما يكونون الأيد المنفذة والمحققة لاطماعهم فدعاة إيران التى ظلت تتحرش بالعراق سنوات طوال ولما وجدت قوة ونصرا لعبت بأياد قذرة حتى حطمت حضارة الرافدين وشتت العراق لأشلاء بما تآمرت مع أصدفائها التى تتدعى أنها عدوة لها بل كانت المصفق الأول لخراب العراق وضياع جيشه الذي كان بحق وتد فى الشرق العربي وملجم لأطماعها فى أرض الجزيرة العربية فبلغ الحول بها مبلغه لتنطلق بعد خراب العراق وضياعه أن تلعب بأصبعها القذرة مع الخونة من الداخل والمتآمرين من الخارج لتنال الكعكة العراقبة وتنام قريرة العين ثم استيقظت كالحرباء تتلون فى المنطقة وتشعل النيران هنا وهناك وفى أرض اليمن السعيد والهلال الخصيب التى تسعى لتجعله هلال شيعى بأفكارها وعملائها وتستقطب هذا وتحرض هذا حتى تحولت المنطقة لكتلة نار فى سوريا وزحف الخراب والدمار من مدينة لآخرى بل انتشر كالفيرس القاتل حتى وصل للبنان وبدأت ثورتها الناعمة تشتعل كل ذلك الخراب الممنهج فى المنطقة والصديق الصدوق لإيران فينام قرير العين وما توجه له يوما لوما ولاحجرعليه يقذف ولكن القتل والدمار والخراب جرته بعجلاتها وشرها المستطير على العروبة قيصفعها العدو الأمريكي لنا والصديق الحميم فى الخفاء لها وكذلك الصهاينة باسرائيل
وخرجت على منوالها من رصدت ووعت الدرس تركيا التى انطلقت تكشف عن أطماعها وكانهما معا وكلاء الحرب فى الشرق الأوسط وبلاد العرب مطمعهم ومغزاهم بشعارات مضللة واستغلال العقول الضعيقة وأغبياء الشعوب وضعاف الايمان فيلعبون بشعاراتهم ويلحنون أعظم الأكاذيب وكلما خبت نيرانهم أشعلوها من جديد وهاهى فتنة جديدة لتركيا وولاتها الذين أصابهم العمى بدلا من أن يقفوا لجوار الشعوب العربية ويعيدون لها الثقة بالدعم والقوة نراهم يغزونها ويرعون فيها كما يرعى الذئب الحرث وبدلا من أن يوجهوا غضبهم على قتلة العروبة والاسلام من الأعداء الذين خربوا واشعلوا الفتن نراهم أصدقاء ومبايعون لهم بل يستعرضون ترسانتهم على شعوب فى محنة فبدلا من المواساة وتقديم يد المصالحات والحلول نراهم يميلون ميلهم الشديد بإشعال الفتن وتحريك عجلاتهم ويصوبون أسلحتهم ويبادرون بالشر المستطير ولكن هيهات لما يوعدون فسيولون الدبر ويخسرون كل ما سعوا إليه من أطماع ولن تعود العروبة للاستعباد فزمن الاحتلال والاستعمار ولى وهناك أسود فى الميدان رابطة لتصطاد كل صيد يحاول الاختراق وسيقع الغبي فى شباك لاخلاص منها فالبحر سيشتعل عليه نارا والبر فوقه أسود والجو يملأوه نسور وصقور محلقة وفوق ذلك كله عناية السماء ترد كيد الكائدين عن أرض التجلى والأمن والسلام وعلى الظالم تدور الدوائر وسيخسأ الخاسئون وكما تحطمت عى أعتاب مصر أطماع الطامعين من المغول والتتار سيعيد الزمان نفسه فأقدم جيش فى تاريخ العالم خالد بعناية ربه وبدعوة نبيه فهم جيش الرباط حتى قيام الساعة وحماة العروبة وحرب اكتوبر مازالت عالقة فى أذهان الدنيا غحفظ الله مصر وأرض العروبة من كل من أراد شرا وسوء