بقلم: لزهر دخان
الحرب في سوريا أصبحت حرفة .يحترفها العديد من الفصائل المسلحة المقاتلة والمتقاتلة . وأصبح من الصعب التعرف عن وجهة الحرب وأهدافها في سوريا اليوم خصوصاً في ظل وجود معارك كبيرة وكثيرة. بين الفصائل المسلحة والمتنازعة فيما بينها عن الكثير من الأمور .
وفي الأسبوع الماضي تم تسجيل أحداث قتال وحرب .سببها الهجوم الذي شنته جبهة النصرة “جبهة فتح الشام حالياً والنصرة سابقا ” وكان هذا الهجوم يوم الثلاثاء الماضي وتم شنه على عدد من فصائل “الجيش السوري الحر” المتمركز شمال غرب سوريا، وكانت المفاوضات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية أستانا هي سبب هذه المعركة . لآن النصرة قامت بالهجوم عندما رأت أن الجيش الحر تأمر عنها في تلك المفاوضات التي رعتها تركيا وسوريا .
وكذلك إتهتمت النصرة المعارضة السورية وفضائلها المجتمعة في أستانا بالتحريض ضدها والتأمر عنها من أجل حصارها وعزلها . كما إتهمتها بإخراج أسرارها من سوريا وإيصالها إلى الولايات المتحدة الأمركية. أي بمعنى الإبلاغ عنها . وقد أدى الهجوم الذي تم شنه من قبل النصرة إلى تجمع قوات الجيش الحر بنية الرد عن جبهة النصرة .
وكذلك توجد في سوريا حركة مسلحة أخرى .متكونة من حوالي 15ألف مقاتل . وهي حركة أحرار الشام . ويعتبر تعداد مقاتليه ذو غالبية سورية . وهي حركة منظمة كما يلي : مكتب سياسي، مكتب إعلامي مكتب خدمي. ومن بين نشاطاتها ومواقع تواجدها ونفوذها هو قيامها بالإشراف على معبر باب الهوى.
نشأت حركة أحرار الشام إبان الثورة السورية .وهي فصيل معارض ومُعتدل .وتتكون من أربعة فصائل متحدة وهي فصائل إسلامية سورية أسمائها كما يلي: “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان المقاتلة”.
وتتبع حركة فيلق الشام بشكل جزئي للجيش الحر. وتحمل رايته إلى جانب رايتها. وتتكون من عدد ثمانية ألاف مقاتل. ولها إثنين من المكاتب واحد إعلامي والأخر سياسي.
ومن بين المعلومات المتوفرة عن فيلق الشام. هو كونه تحالف يضم جماعات إسلامية معارضة . وهذه الجماعات تشكلت من أجل تعزيز قوة الإسلاميين المعتدلين في الصراع المسلح في سوريا. التحالف مشكل من 19 مجموعة مختلفة . ومنها من هو منتسب في السابق إلى جماعة الإخوان المسلمين السورية . و”هيئة دروع الثورة”.
بينما يوجد تشكيل مُسلح أخر قوامه ألف مقاتل .وله مكتب إعلامي فقط، .ويحمل راية “الجيش الحر” إلى جانب رايته. ويُدعى جيش المُجاهدين .
جيش المُجاهدين هذا هو إئتلاف متكون من مجموعات إسلامية ثائرة . والسبب الرئيس لوجوده هو محاربة تنظيم داعش في سوريا . وكثيراً ما تتهم جماعة المجاهدين الدولة الإسلامية بإخلال الأمن والإستقرار.في المناطق المُحررة من قبضة الحكومة السورية.
ويوجد في سوريا تنظيم متكون من حوالي ألفي مقاتل .وإسمه تنظيم فرسان الحق وتشكل في العام 2012م . ويعتبر فصيل من “الجيش السوري حر” . وله مكتب إعلامي وسياسي وإغاثي. ومتواجد في كفرنبل
ويقدر عدد المقاتلين في تنظيم أخر بحوالي ألفين مقاتل . تلقوا تدريبات من الولايات المتحدة . وينشط هذا الفصيل في محافظة إدلب.وهو أيضاً فصيل من الجيش الحر وإسمه صقور الجبل .
و يضم فصيل أخر ألفي مقاتل . ويحمل راية “الجيش الحر” بالإضافة لرايته. وإسمه فصيل “تجمع فإستقم كما أمرت”
وبحدود 6 آلاف مقاتل يقاتل تنظيم – “صقور الشام”: الذي قاتل إلى جانب “الجيش الحر”.
كما يتكون فصيل – “جيش السنة” من ألفي مقاتل متواجدين في ريف حلب الغربي وبريف إدلب.
و تعداد النصرة سابقاً في الوقت الحالي 6 ألاف مقاتل وإسمها – تنظيم ” فتح الشام” (النصرة سابقا) وهو تنظيم يعتمد على بعض الأجانب من جنسيات غربية وعربية في تكوين مقاتليه وتمتلك فتح الشام مكتب المقاتلين ومكتب الحسبة (مسؤول عن اللباس الشرعي- التدخين -إغلاق المحلات أثناء الصلاة) ومعظم أفراد هذا المكتب من جنسيات غير سورية، والمكتب السياسي، ومكتب إعلامي، ومكتب إدارة الهيئة الخدمية.
ومن ألفي مقاتل متواجدين في سراقب بريف إدلب . يتكون تنظيم مقرب من تنظيم “فتح الشام”. وإسمه “لواء الحق”
ومن التنضيمات التي تحمل إسم الأقصى يوجد واحد يضم ألف مقاتل .ولا يوجد له مكاتب إنضم مؤخراً لتنظيم “فتح الشام” . وهو مقرب من تنظيم ما يعرف بـ”الدولة الإسلامية (داعش ) أما هو فيعرف بإسم – فصيل “جند الأقصى”
و يرجح مصدر قيادي من “الجيش الحر” أن يكون سبب المعارك الحالية في إدلب هو نية تنظيم “فتح الشام” محاربة كل الفصائل التي ذهبت إلى أستانا. وشاركت في المفاوضات. ورغم هذه التوقعات يبقى السبب غير معروف والمعروف هو أن الحرب موجودة وفتح الشام شن هجوم والجيش الحر سيرد.
“المجلس الإسلامي السوري” المعارض نشر بيان جاء فيه تحذير من التعرض للفصائل المشاركة في مفاوضات أستانا والتي تتطلع لحقن الدماء والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
ويتشكل المجلس الإسلامي السوري من قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية ينتمون إلى “أهل السنة والجماعة” من داخل سوريا وخارجها ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا . ويقوم المجلس الإسلامي السوري بمهامه برئاسة الشيخ أسامة الرفاعي.