لقد قدّر لهما الله اللقاء , حينما أزاح القدر ستائر الغيب تحت عباءة الزمن .
وتسللت خيوط النور من جعبة فجر الحب ببوح المشاعر التي أشرقت في قلبيهما .
ولمَ لا ….؟ وكلاهما وجد في الأخر الصورة الذهنية التي رسمها للحبيب مع ميلاد دقة القلب الاولى في كف الأحلام الوردية .
كانت
تنتظر ذاك الفارس الذي كان يزورها في أحلامها , يمتطي صهوة جواده , ويقترب من دارها ويخطفها , بينما تنهب سنابك جواده
البيداء , وتحدث خصلات شعرها رقة الهواء .
أما هو
كان ينتظر سندريلا التي كانت تعيش في خياله , وترسم خطوط أحلامه , في ترحاله ومقامه , في قلبه ووجدانه , بكل كيانه .
كان كلاهما ينتظر تلك الومضة العبقرية لحالة نشوء خلية الحب بينهما .
كان لابد لهما أن يستعدا لهذا الحدث الجليل الذي سوف يولد من رحم الغيب .
كلاهما يتأهب لإستقبال ومضة الحب الأولى , ولاسيما وأن هناك شعور يجذبهما بقوة ليقتربا من ساحة اللقاء .
كانت كاميرات الزمن تترقب خلسة تلك اللحظة الرائعة , لحظة اللقاء والعناق .
تربصت لهما تقنية (( الفيمتوثانية ))التي نال بها العالم المصري الدكتور أحمد زويل جائزة نوبل للكيمياء عام 1999و التي
قررت أن تصور ميلاد ونشوء أول خلية حب بينهما .
إذا كانت تقنية الفيمتوثانية ترصد نشوء وميلاد خلايا العناصر ….فهل يمكن ان ترصد نشوء خلايا الحب ؟
ولِمَ لا …..وهما يدخلان سوياً معامل كيمياء الحب …..!!
ورصدت كاميرات الفيمتوثانية أهداب اللقاء فوق العيون العاشقة .
لقطة تاريخية لأول مرة في العالم .
الحب في زمن الفيمتوثانية
وفيمتوثانية الحب
صورة تم تجميدها لتعيش 32 مليون سنة
هكذا النسبة بين الثانية والفيمتوثانية كالنسبة بين الثانية و32 مليون سنة .
لقد تم رصد إليكترونات الحب مبعثرة بصدمات الدهشة بنبضة أولى ونبضة أخرى لبدء تكوين جزئ الحب
لقد تم تصوير تلك اللقطة الماسية بين سندريلا وفارس أحلامها .
تم تصوير هذه القصة بكل مافيها من حب لتعيش على جدار الزمن ربما 32 مليون سنة ……!!
هذا ليس من دروب المستحيل
الحب جوهر وعنصر لا يقبل الاتحاد مع غيره من العناصر .
بل يولد أسرع من الفيمتوثانية .
إذا كان هذا الحب في دنيا البشر ….فما بالكم بحب رب البشر ….؟