نشوي الوحيلى
عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعًا موسعًا مع الدكتور حسن البيلاوي رئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلي للجامعات، والدكتور حسنين كامل أمين لجنة قطاع الدراسات التربوية، وباقي أعضاء اللجنة، ومجموعة من عمداء كليات التربية بمختلف المحافظات، وذلك بحضور الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور محمد عمر رئيس صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، والإعلامى أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم الوزارة.
رحب طارق شوقي بالحضور معبرًا عن سعادته بوجود هذا الجمع من خبراء التربية والمُتخصصين في تطوير التعليم، وإعداد وتأهيل المُعلمين.
أكد شوقي خلال الاجتماع علي اهتمام الوزارة بتطوير التعليم رغم وجود الكثير من المشكلات والعوائق، وتبذل الوزارة قصاري جهدها في حلها بطرق مختلفه مبتكره، مضيفًا بأنه يريد أن يتخرج أجيال من الجامعة عندهم القدرة التنافسية في سوق العمل، وليس الهدف هو الدرجات فقط أو مقعد بالجامعة فقط، ولكن التعليم من أجل التعلم.
وأكد شوقي علي أن العنصر الأهم في “رؤية 2030 ” هو المعلم حيث أنه لابد أن يتصف بالكفاءة، مثقف وباحث ومتطور باستمرار مواكبًا لركب الحضارة.
وأكد شوقي علي أن التعليم في مصر يحتاج المُعلم القادر علي التطوير من أدائه باستمرار، المحب لمهنته.
أشار شوقي إلى أنه لابد من وجود آلية لتدريب المعلمين بالتعاون مع كلية التربية، موضحًا بأنه يريد أن يشرك المجتمع المدني في الرقابة علي العملية التعليمية ويعمل جاهدًا علي إيجاد الطريقة المثلي لتحقيق هذه الشراكة، داعياً كل أم في منزلها أن تهتم بأولادها تربويًا وعلميًا وتقوم بمناقشة ما تم تناوله في المدرسة مع أولادها بطريقة بسيطة، ولا يكون شغلها الشاغل السؤال عن الدرجات بل تهتم بما تعلم وبما استفاد من اليوم الدراسي من علم وأنشطة تربوية.
ومن جهته، أوضح البيلاوي أن المُعلم لينجح لابد أن يتوفر له المدرسة المبنية علي اللامركزية واستخدام التكنولوجيا الحديثة ويستطيع أن يقوم بالبحث ليصبح معلم مثقف مفكر باحث وبالتالي يصبح مُعلم مستنير يقود عملية التنوير.
واقترح البيلاوي مشروع للشراكة بين المدرسة وكليات التربية لتتم عملية التنمية المهنية المستدامة للمُعلم، مشيرًا إلى أنه لابد من ربط المُعلم بمجموعة من الدراسات داخل كلية التربية بصفة مستمرة؛ ليتواصل دائمًا إلي أحدث طرق التدريس بالتكنولوجيا الحديثة، وملمًا بكل ما هو جديد في مجال التدريس والتعليم.
وقامت اللجنة بعرض مجموعة من التوصيات منها: (تدريب المُعلمين وتأهيلهم بأحدث طرق التدريب، ومشكلة التطوير وكيفية التغيير، والمشاركة الشعبية لمساندة التعليم، والمدارس المرتبطة بكليات التربية والعلاقة المؤسسية بينهم، وإمداد الوزارة بالمعلمين لتنفيذ الخطة، والأهمية القصوي لمُعلمي مرحلة رياض الأطفال ومعلمي المرحلة الإبتدائية).
وقد وافق السيد الدكتور الوزير فى نهايه الاجتماع على تشكيل لجنه دائمه بين الوزارة وأساتذة كليات التربيه لتطبيق ما تم الاتفاق عليه أثناء الاجتماع والتنسيق فى مختلف المجالات التربويه والتعليميه.