كتبت قسمت الوردانى
بدايتا وقبل أى كلمة سوف اكتبها فى مقالى هذا أحب أن اشكر الله عز وجل لأنه خلقنى مصرية ولدت وتربيت على هذه الأرض التى يحسدنا عليها الجميع .فيه شئ لقد تحمل الشعب لعهود طويلة مالم يتحمله بشر ومع ذلك لم يتغير ولم تزيده هذه المصاعب الا كل قوة وصبر وجلد وتلاحم .. نعم نتصف جميعا بالعصبية ولا تجد مصرى الا ويشكو من ضيق الحال والظروف ويمكن من أكثر الأشياء التى تجدها فى المصرى ولا تجدها
وكل يوم أعيشه فى هذه الدنيا يزداد يقينى بأن هذه البلد ليست كأى بلد على وجه الأرض فقد حباها الله ببركة لم يمنحها لأى بلد أخرى مهما كبر اسمها وذاع صيتها وعلت بين الأمم تقدما .
سمونى منحازة ,او مبالغة لكن لا والله فهذه البلد تعطى كل يوم درس للجميع سواء للعالم من حولنا , أو لشعبها الطيب فكلنا نعلم تاريخنا جيدا ونعلم كم تكالبت علينا الدول الأستعمارية التى طالما طمعت فى أرض مصر وخيراتها وطبيعتها وموقعها وسط العالم ولكن ظل من ظل ومكث من مكث فيها ولم يستطع أن يغير من طبيعتها ولا طابعها ولا روحها التى تأصلت فى هذا الشعب الذى يعيش على الفطرة .. الشعب الذى غير الجميع وأستقطبه ولم يغير أحد فى غيره انه شعب عفوى لا يعرف مبدأ الغربة مابينه وبين أى احد يراه لأول مرة فقد ترى الرجل يشكو همه لغيره بدون أن يعرفه .. وتجد الست المصرية الجدعة تجرى لتقدم يد العون لست مثلها أو لرجل فنحن لافرق عندنا بين ست ورجل فى الجدعنة والشهامة .
وقد اثبتت التجارب والمواقف تلو الأخرى على مر التاريخ أن الشعب المصرى لا يظهر معدنه الأصيل الا وقت الجد ونجد الست تقف كتفها بكتف الرجل لا تخاف ولاتهاب أى موقف مهما كان فقط لأنها تعودت على حمل المسئولية وتربت فى بيت وجدت فيه الام هى سند للأب وهى الحضن وهى الداعم .
ولا أنكرأننى من الجيل الذى فتح عينه على لملمة اثار الحروب المتتالية نعم نحن الجيل الذى دفع ثمن كل الحقب السابقة ونحن الأن لسنا بصدد تقييم رؤسائنا رحمة الله عليهم جميعا ولكنه تاريخنا شئنا أم ابينا وجب علينا احترامه فمن لا يحترم تاريخه لن يحترمه العالم نعم نحن الجيل الى فتح عينه على نصر اكتوبر ونحن الجيل الذى رأى بعينه وقلبه علم مصر يرفع فوق أخر قطعة غالية عادت الينا من سيناء الغالية .. ونحن الجيل الذى قامت أمام اعيننا ثورتين واحدة ذهبت بحقبة , والأخرى أتت الينا بنكبة .
ولكن صمدنا وتحملنا فقط لأنها بلدنا وليس لنا سواها شمت فينا من شمت وتوقع وتمنى لنا الكثير الوقوع ولكن لا والله فليس شعب مصر من تهون عليه بلده ليقف يشاهدها وهى تقع وقفنا جميعا ووقفت الست المصرية كالعادة وقفتها التى اشاد بها العالم وقفت وقدمت ألابن والزوج والأخ فى سبيل الوطن .. وقفت صامده وصابره امام صعوبة الحياة والمعيشة التى دخلنا فيها مرغمين نتيجة السنوات العجاف التى عشناها وانكوينا بنارها جميعا .. وبعد أن تحملنا وكان عندنا يقين فى الله أنه مثلما أخذ بيد هذه البلد فى كل مرة سوف يأخذ بيدها وبيد هذا الشعب وسبحانه لقد استجاب لدعائنا وكان عند حسن ظننا واخرجنا جميعا من عنق الزجاجة وبدأت مصر تعود لسابق عهدها بين الدول وعادت مكانتها كاسابق عهدها ورأينا جميعا ثمار صبرنا تطرح ولكن .. وأه من كلمة لكن هذه عندما تأتى من شعب فى وسط الشعور بالرضا بما بدأ يرى عليه بلده وبعد أن قارب على جنى ثمار صبره أذ فجأتا تنقلب الدنيا رأسا على عقب وتتحول دفة العالم ويقع من فى السماء على الأرض وتتغير خريطة العالم فنرى بأم أعيننا الدول التى طالما تكبرت وتحكمت فى العالم بمنتهى الجبروت تنصاع لأمر الله وهو يصفعها ويكسر هيبتها بين العالم ويقول لهم أنا ربكم الأعلى .
فنعم مصيبة الوباء لم تترك أحد والعالم بالكامل لا يدرى ما الذى حدث وما الذى سيحدث ولأول مره يعجز العلم الذى تباهت به الدول العظمى عن الوصول للعلاج أو السلاح الذى ستحارب به هذا الفيروس الشرير الذى جاء ليحارب العالم كله وبدون رحمة هذه الحرب التى من طرف واحد طرف ضئيل وضعيف أراد له الله ان يكسر هيبة العالم ويوقفه عند حده وكأنه يقول للقوى أين قوتك اليوم أين جبروتك وظلمك .. وكأن الله يريد أن يجبر بخاطر كل من استضعفوا فى الأرض وهم يرون من ظلمهم ومن حاربهم ومن شتتهم وأخرجهم من اوطانهم وبيوتهم يخرجهم الله من الدنيا بالألاف فهى بكل المقاييس حرب وحرب قاسية لم تطلق فيها رصاصة ولم يضرب فيها صاروخ ولكن .. هى يد الله التى لمحاكاه للأخرة فقد خلت شوارع الدنيا من عمارها واصبحت نعمة المال بلا قيمة أمام بشر ينتظرون حظة .
ولأن الله عدل ورحيم بعباده أنظروا للدول التى كان ينظوعظيمة ويدها كما عهدناها دوما عليا على الجميع .. لذلك أشكروا الله على ر لها بأستعلاء انظروا الى رحمة الله بهم وأنظروا الى بلدنا حماها الله دائما وجعلها امنا وامان ففعلا رب ضارة نافعة فقد ضربت وبطشت بكل من نسوه وداسو على خلقه بدماء باردة .
سبحانك يارب فهذا ملكك وكونك عيشته فى لمح البصر فى الموت وكأن ملاك الموت يحلق فوق رؤسهم فى كل أثبتت الشدة التى نعيشها جميعا أن بلدنا كبيرة نعمة وطنكم وأفخروا به وأرفعوا رؤسكم للسماء .
ورجاءا وواجب علينا جميعا أن نتكاتف كما تكاتفنا جميعا فى كل المصاعب أن شاء الله ..والأيام بيننا .السابقه حتى تمر هذه المحنة بسلام وعلى خيروأشعر أن الله سوف يأخذ بيدنا كما فعل بمصر وشعبها دوما .. ولا أدرى لماذا ينتابنى أحساس غريب أن مصر بعد هذه المحنة سوف يكون لها شأن أخر بين العالم
وأخيرا ونحن فى ايام جليلة أدعوا الله أن تمر هذه المحنة بخير وأن يدخل علينا شهر رمضان المبارك بفرحته وبهجته وارتفاع صوت التراويح فى المساجد بأذن الرحمن .