يفتتح حلمي النمنم وزير الثقافة ،و ياسر الدسوقي محافظ أسيوط صباح السبت القادم معرض دائم لفن الفوتوغرافيا تحت عنوان (الحياة في البداري) للفنان محمد حامد سلامة وذلك على هامش افتتاح قصر ثقافة البداري، هذا ويتضمن المعرض تعداد 30 لوحة تصوير فوتوغرافي تشتمل وتتحدث عن مختلف الملامح الاجتماعية والإنسانية والثقافية لمركز البداري في أسيوط.
يقول الفنان محمد حامد سلامة أن الصور الفنية لمعرض (الحياة في البداري) هي نتاج الطبيعة الساحرة والروح الجميلة والأصيلة لأهالي البداري، وفي ذلك تنقسم الصور لعدة مجموعات، إحداها تاريخي يتحدث عن أقدم حضارة عرفها التاريخ وتتمثل في آثار الهمامية، بجانب أقدم محكمة عرفتها البشرية فيما قبل التاريخ، وكذلك تشتمل الصور على المغارات التي استغلها الاحتلال الروماني، أما مجموعة الصور الثانية فهي تتضمن الموروث الاجتماعي الروحي، الذي يعكس التراث الديني الروحي المشترك المسيحي والإسلامي، ويتمثل في صور مشاركات الأهالي لمولد العارف بالله قطب زمانه وحفيد الرسول الشيخ سيد أبو صلاح والذي يعود لأوائل القرن الماضي، والآخري تتضمن دير الأنبا هيرمينا السائح والجبال المجاورة لآثار مغارات ومقابر فرعونية سكنها المتوحدين الأقباط، وتعود أهمية الدير لكونه يضم جسد الأنبا هرمينا السائح، ويعود لاواخر القرن الخامس عشر الميلادي.
ويضيف الفنان محمد حامد سلامة أما مجموعة الصور الثالثة فتشتمل على توثيق الحياة اليومية والمعيشية كالنشاط الزراعي والصناعي المميز للبداري، كزراعة الرمان التى تحتل مكانة عالمية مميزة، أو بعض صناعات الحرف التراثية التى تواجه الاندثار في تلك البيئة الخصبة، كذلك مجموعة رابعة تحكي عن الطبيعة الخاصة والمميزة لمركز البداري حيث المناطق الجبلية ذات السمات المبهرة، وفي ذلك صور المغارات ومنطقة قاو وغيرها.
منوهًا أن أكثر الصور التي يعتز بها فهي الصور التي تعكس الملامح الإنسانية للبشر وتوثق حياتهم الاجتماعية وميراثهم الثقافي، وفي ذلك كيف يستمرون في العمل الشاق والقاسي وهم في غاية السعادة والرضا، أو ما يعكس الرجولة الحقيقية المرتبطة بتحمل الشقاء أو ما يشير إلى الروح المعنوية الصلبة والإرادة القادرة على مواجهة المستحيل، مشيدًا في هذا الصدد أن ذلك سبب حماسته وحرصه على استكمال مهمة التصوير الفوتوغرافي، حيث مساندة أهالي البداري لمهمته وتعاونهم وترحيبهم بذلك الأمر، وفي ذلك معاونة الكابتن احمد بسيوني مدرب كارتيه مركز شباب البداري، ولهذا فهو يهدى الأعمال لهؤلاء الأهالي البسطاء، ويسعده أن تظل الأعمال متاحة للجمهور العام في مقر قصر ثقافة البداري، حيث قام بتسليمها لقصر ثقافة البداري لتكون متاحة للجمهور والزوار الراغبين في زيارة مركز البداري في أقاصي جنوب الصعيد.