د. محمد مأمون ليله
قد يكون الرجل شحيحًا جدًّا في عواطفه، لا يبالي بالمرأة ولا يرق لها، فمثلها إذا لم تتحمل الهجر والبعاد، وتخشى على نفسها السوء والافتتان، ولم تستطع الصبر الكبير، ونصحته فلم يستجب وقابلها بالعند الشديد، فلها حينئذ أن ترفع أمرها إلى الصالحين؛ لينصحوه، أو للقاضي ليرى معه ما يناسبه، وذلك من ارتكاب أخف الضررين، والله لا يحب الفساد، ولكن لا نستطيع التعميم على كل الحالات، فلكل حالة ما يناسبها من التصرف، وقد تتحمل امرأة ولا تتحمل أخرى، ولكل منهما ظروف، والضرورة تقدر بقدرها، والضرر يزال.