تشهد هذه الأيام زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، إلى المغرب . وفي خطاب البابا الذي ألقاه أمام الملك المغربي محمد السادس. قال إن كل أشكال التطرف هي إساءة إلى الدين ولله . وقال لا ينبغي التقليل من دور الأديان في بناء جسور التفاهم.
البابا تحدث من ساحة مسجد حسان بالرباط . وقال في مستهل زيارته الأولى إلى المغرب: (من الضروري أن نجابه التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين، جاعلين من قيمنا المشتركة مرجعا ثمينا لتصرفاتنا”(
وأعاد البابا تكرار نبذ التطرف قائلا إن “أي شكل من أشكال التطرف والذي غالبا ما يقود إلى العنف والإرھاب، يمثل في جميع الحالات، إساءة إلى الدين وإلى لله”.
كماربط البابا بين حرية التعبير وكرامة بنو أدم . وضرب المثل بالعبادة قائلا “حرية الضمير والحرية الدينية لا تقتصران على حرية العبادة وحسب، بل ترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية”، ويجب أن يسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية.
وحسب البابا “لا ينبغي التقليل من دور الدين لأنه بمثابة جسر تواصل بين الناس” أما المغرب في نظر البابا فهوعلى حد قوله “جسر طبيعي يربط إفريقيا بأوروبا ومثال على الإسلام المعتدل”.
وورد في كلام البابا ما نوه به إلى أهمية “توفير تنشئة ملائمة للقادة الدينيين في المستقبل، إذا ما أردنا أن نعيد إحياء المعاني الدينية الحقيقية في قلوب الأجيال الصاعدة”.
ويزور البابا فرنسيس المغرب في زيارة هي الأولى . لآنها أول زيارة رسولية يؤديها بابا الفاتكان إلى المغرب . منذ زاره البابا يُحنا بوليس الثاني سنة 1985م . وبدأت هذه الزيارة الرسولية التي تدخل في إطار التعايش بين الأديان . بدأت بتاريخ اليوم السبت 30مارس أذار 2019م .وتم توزيع ونشر فديو فاتيكاني قبل الزيارة ظهر فيه البابا فرانسيس وهو يقول لشعب المغرب . أنه سيكون في ضيافته (“كحاج للسلام والأخوة في عالم أحوج ما يكون إلى هذه القيم”.)