كتبت منال عابد
مؤسسة النيل تحتفل بيوم النيل بمقر السفارة الاثيوبية بالقاهرة
فى بادرة هى الاولى من نوعها بين مؤسسات المجتمع المدنى المصرى قامت مؤسسة النيل للدراسات الافريقية والاستراتيجية بالاحتفال بيوم النيل ، بمقر السفارة الاثيوبية بالقاهرة، وذلك يوم الاربعاء 28 فبراير 2018
حيث قام وفد رفيع المستوي من مؤسسة النيل برئاسة الدكتور محمد عز، بالاحتفال بيوم النيل فى السفارة الاثيوبية
والجدير بالذكر أن الاحتفال بيوم النيل يواكب ميلاد مبادرة حوض النيل التى تم الاتفاق عليها فى ٢٢ فبراير عام ١٩٩٩، بمشاركة ١٠ دول ” مصر والسودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا ورواندا وبورندي والكونغو وتنزانيا واريتريا كمراقب
وفى حضرة سعادة السفير تاييه اسكى سيلاسيه، الذي رحب سعادته وعبر عن امتنانه بالمبادرة التي قامت بها المؤسسة بالاحتفال بيوم النيل وكذلك انها اختارت السفارة الاثيوبية ليكون مقر احتفالها هذا العام في ظل الظروف الصعبه التي تمر بها اثيوبيا الشقيقة
وقد بدا الاحتفال بكلمة للدكتور محمد عز والذي أكد فيها على عمق العلاقة بين الشعبين المصري والاثيوبي، ووحدة الثقافة والتاريخ والحضارة بين ابناء وشعب حوض النيل الواحد مشدداً على انه يجب ان نعرف اكثر بعضنا البعض ونقرأ تاريخنا المشترك جيدا لان التاريخ يقول انه عندما كنا معاً كنا نقود العالم ولذلك يجب ان نعود ونكون معاً ونزيل كل الخلافات التى تعرقل الطريق امام وحدة شعوب النيل مؤكداً أن وجود السفير الاثيوبي تاييه اسكى سيلاسيه، في مصر ساهم بشكل كبير في التقارب بين الشعبين الشقيقين المصرى والاثيوبى
من جانبه قدم السفير الأثيوبى الشكر العميق لمؤسسة النيل وأعضاءها على حرصهم الاحتفال بيوم النيل مع السفارة الاثيوبية فى مصر ، مبينا أن الشعب الاثيوبي والمصري متقاربين وهم شعب واحد ودائما وتجمعهم ثقافة واحدة، كما أكد على الترابط بينهم وضرورة الوقوف معا لمواجهة كافة التحديات الاقتصادية والسياسة التي تمر بها دول حوض النيل، كما أكد على ضرورة العمل لحل جميع المشاكل التي تواجه الجانبين، حرصا على مقدرات الاجيال القادمة ، وأوضح السفير أن هناك أكثر من 350 مليون شخص يعيشون حول النيل، فإذا كان هناك تكاتف وترابط سنكون يد واحدة، قادرة على تحقيق النمو والازدهار للاجيال القادمة.
وقد تطرق السفير خلال كلمته إلى مشكلة المياه، مبينا أن مياه النيل لن تنضب إذا تعاملنا معها بشكل صحيح، سوف نجد ما يكفينا ويكفي الاجيال القادمة، لذلك فالجيل الحالي عليه مسؤولية مضاعفة للحفاظ على المياه والبحث عن مصادر بديلة، تكفي شعوبنا وتكفي الاجيال القادمة
من جانب اخر أشار الاستاذ صدام مدير وحدة الدراسات الاجتماعية بمؤسسة النيل، تشادي الجنسية، إلى أن الشعوب الأفريقية لا تنظر إلى الانهار خاصة النيل باعتباره مصدر للبقاء فحسب، ولكن هو اداة للتواصل الانساني بين الشعوب الأفريقية وبعضها البعض، وهذا ما حرص عليه اجدادنا وما علموه لنا، لذلك نحن حرصين كشعوب أفريقية على التعرف على بعضنا البعض والتواصل من اجل اذابة أي اختلاف.
من جانب أخر تقدم الدكتور محمد عز خلال الاحتفال بأقتراح إلى سعادة السفير يقوم على زيارة وفد اعلامي مصري لأثيوبيا، يكون تحت رعاية السفارة الاثيوبية بالقاهرة، وذلك للعمل على التقارب بين الشعبين من خلال ما يعكسه الاعلام من معلومات وكتابات وبحوث حول أي دولة لشعب دولة أخري مما يجعل هذه الفكرة خطوة حقيقة لتصحيح العديد من المفاهيم و المعلومات الخاطئة التي بدأت تدور في الاعلام المصري تجاه اثيوبيا الشقيقة، وكذلك العكس
ومن ثم يكون التواصل على ارض الواقع من خلال الزيارة والوقوف على العديد من المواقع التنموية والتاريخية، والتواصل مع الشعوب فى المقام الاول واكد ان المؤسسة تقوم ايضاً بمخاطبة الجهات فى مصر بالقيام بنفس الفكرة من خلال تنظيم زيارة لوفد اعلامى اثيوبى الى مصر
من جانبه رحب السفير الاثيوبي بهذه المبادرة، مؤكد على تبنيها واتخاذ خطوات جادة نحو تحقيقها، ولفت السفير إلى أن هذه المبادرة ستسهم بشكل كبير في التقارب بين الشعبين وتقوية العلاقة بينهم، فالشعب الاثيوبي والمصري هم عائلة كبيرة لابد من المحافظة عليها، وعدم السماح بتدخل اي اطراف اخري خارجية تعمل على افشال هذه العلاقة، واختتم السفير حديثة بالشكر لمؤسسة النيل وكل العاملين عليها ومرحبا بكافة المبادرات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني، وليس فقط الحكومات.
وانتهي الاحتفال بإلتقات بعض الصور التذاكرية لفريق مؤسسة النيل مع سعادة السفير وفريق عمله بالسفارة .