كتب. أسامة خليل
مازالت مشكلة المخدرات من أهم المشاكل التي تهدد سلامة وامن واستقرار المجتمعات ، فالمخدرات تدمر الاشخاص والاسر كما تؤدى الى الانهيار الثقافى والاسباب الحقيقية وراء انتشار هذه الظاهرة هى انعدام التربية السليمة في البيت ، وكذلك الفراغ عند الشباب وخطورته البيئة المحتضنة للشباب من اصدقاء السوء ، والبطالة والفقر والظروف الاجتماعية والتغيرات الاقتصادية لها دورا اساسيا فى إدمان المخدرات، أو تعاطى العقاقير المشروعة أو غير المشروعة. وهناك إعتقاد خاطئ سائد بين الأفراد أن المدمن يظهر عليه علامة على ضعف الإرادة أو نقص التحكم فى الذات، ويجب على الشخص المدمن أن يقرر التوقف، عن إدمان المخدرات فإنه مرض مزمن يصيب المخ ويدفع المدمن إلى البحث والحصول على المخدرات بطرق غير شرعية . ويؤدى تعاطى المخدرات لفترات طويلة إلى حدوث تغييرات في المخ تؤثر على قدراته المعرفية، وذاكرته، وقدرته على صنع القرار والتحكم في السلوك،وكلما زاد تعاطى المخدرات أطول مدة، زادت صعوبة التخلص من الإدمان ، وقد تختلف دوافع الإدمان وفقًا لكل شخص والبيئة المحيطة التى دفعت به للإدمان، فقد يكون سبب تعاطى المخدرات في كثير من الحالات تافه، ولكن يبدو للشخص المتعاطى معقدًا وغير مفهوم ،لا يعتبرون مدمنو المخدارت أنفسهم مرضى وأيضًا هم على ثقة كبيرة بأنهم يمكنهم “ضبط أنفسهم” والتوقف عن التعاطى في أى وقت