كتب : أحمد الشويمي
أمس الخميس وسنة الصيام يبدو أيضاً أن الصيام لم يكن عن الأكل والشراب فقط بل وصل إلى الأهداف أيضاً مع نادي الزمالك الذي انتهت مباراته أمس بالجولة الـ14 يالتعادل السلبي مع أسوان ، ليرتفع رصيده إلى النقطة رقم 22 من عشر مباريات ليظل في المركز السادس ، ووصل أسوان بتعادله الرابع هذا إلى النقطة رقم 7 يتذيل بها الجدول في المركز قبل الأخير.
ويبدو أن نوبة الصيام عن الأهداف كادت أن تصيب المارد الأحمر أيضاً إلا أن سعد سمير كان كفيلاً بأن يقدم ثلاث نقاط كوجبة إفطار للأهلي بعد صيام 93 دقيقة عن الأهداف كما فعلها شريف إكرامي في المباراة السابقة ضد المقاصة.
دخل الزمالك هذه المباراة بطمع في النتيجة لكنه لم يبذل من الجهد ما يكفيه لينال بها ، فقد أختفت المتعة من الشوط الأول من كلا الفريقين ، لكن كان على الزمالك أن يعلم بأن مبارياته التي انتهى شوطها الأول بالتعادل لم تنتهي سوى بالتعادل ، كانت أولها أمام سموحة الذي انتهى شوطه الأول والمباراة بالتعادل السلبي وأيضاً بنفس النتيجة مع الإسماعيلي وبالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام وادي دجلة.
ومع الشوط الثاني بدأ محمد حلمي يدرك خطورة الموقف مما دفعه إلى أن يدفع باستانلي وريكو بدلاً من أحمد رفعت ودونجا ، وكاد استانلي أن يفاجئ الجميع بتسديدة صاروخية كان القائم كفيلاً بالتصدي لها بدلاً من رضا السيد ، ومن بعدها انعكس الأمر لتصبح مقاليد الكرة بين أبناء النوبة وخاصةً اللاعب إسلام الفار المعار من النادي الأهلي الذي صاحبته الخطورة مع كل كرة يلمسها ، ومن خلال تمريراته كاد محمد خليفة مهاجم الفريق أن يضع هدفين متتاليين لكن أحمد الشناوي كان له بالمرصاد في كلاهما ، ومع احتساب ثماني دقائق كوقت بدل ضائع بدأت تظهر المتعة من خلال تبادل الهجمات لكن الدفاع في كلا الفريقين كانا كفيلان بألا تصل الكورة إلى مرماهم.
أما عن المارد الأحمر فلم تكن مباراته بالسهلة خاصةً في ظل هذه الغيابات والإجهاد البدني للاعبين .
دخل الشياطين الحمر هذا اللقاء بكل قوة صاحبتها مهارة السعيد الذي لعب الكرة بالعرض إلى چونير آجاي ولكنه لم يتعامل معها بالمردود الجيد لتخرج أعلى المرمى ، وبدأ بعدها سموحة يفيق من هذه البداية لتظهر خطورته في الدقيقة 27 من عرضية بكار التي سددها دياوارا من أمام محمد هاني لتصطدم بالقائم ويحولها أحمد حجازي إلى ضربة ركنية ، وبعدها مباشرةً من كرة مشابهه لها تماماً يلعب بكار كرة عرضية لم يحسن محمد هاني استقبالها ليقع أرضاً تاركاً إياها إلى دياوارا الذي كان رحيماً به فقد سددها أعلى مرمى إكرامي ، وكاد معلول أن يرد بقوة في نهاية الشوط الأول إلا أن كورته لم ترد سوى تلك رحمة دياوارا لتخرج كورته بعيدة عن منطقة الخطر .
وفي الشوط الثاني دخل المارد الأحمر بنفس الدفعة التي بدأ بها اللقاء ، وشارك مؤمن بدلاً من چونير الذي غادر الملعب مصاباً ليزيد مؤمن نشاط الأهلي إلا أن معلول لم يستطع أن يحول شعلة هذا النشاط إلى كورات إيجابية سواء بالتسديد أو بصناعة الأهداف ، فقد أهدر فرصتين ثمينتين داخل المنطقة بشكل سئ للغاية ليستمر في أداءه المتراجع هذا للمباراة الثالثة على التوالي ، وشارك كريم نيدفيد في الدقيقة 66 بدلاً من وليد سليمان الدي خرج غاضباً من أرض الملعب ، وكاد أحمد رؤوف أن يباغت الأهلي بهدف لولا براعة أحمد حجازي الذي أبعد الكرة ببراعة قبل أن تصل إليه ، ومن كرة بعدها مع أحمد رؤوف أيضاً أصيب فيها حجازي دون تدخل من رؤوف ليكون التبديل الثاني الإضطراري للبدري بنزول محمد نجيب ، وكادت الدقيقة 70 تشهد على أولى أهداف مروان محسن بقميص النادي الأهلي بعد تمريرة رائعة من مؤمن زكريا ولكنه لم يحسن التعامل معها فقد سددها على يسار المرمى ، وبدأت الخطورة تنتقل شيئاً ما إلى نادي سموحة لكنها جاءت دون جدوى ، وكالعادة الأهلي هو ملك الوقت الإضافي فبعد ركنية لصالح الأهلي انعكست بهجمة خطيرة على الأهلي استطاع أحمد فتحي أفضل لاعبين المباراة من إفسادها وتحويلها للسعيد الذي حصل منها على ركلة حرة استطاع أن يحولها إلى عرضية على رأس سعد سمير في الدقيقة 93 لتصطدم بوجه رضا السيد وترجع إليه مرةً أخرى ليضعها في المرمى صاروخية بيسراه .
وبهذا الفوز يحلق المارد الأحمر بالصدارة بـ38 نقطة ويظل سموحة في المركز الثالث بـ26 نقطة.