بقلم / كواعب أحمد البراهمي
الأقصي يناديكم
يا أمة محمد
فهل سمعتم هذا النداء
هل وصل إلي آذانكم
وهل ستلبون الرجاء
نعم سمعنا وسمعنا
وأكتفينا بالدعاء
فأتهمونا بالخنوع
واتهمونا بالخضوع
قالوا عنا لا نبالي
وما رأوا خلف المآقي
تملأ العين الدموع
عذرا يا أقصي ما خنعنا
وما تلاهينا وبعنا
لكن التفريق بيننا
كان سبب البلاء
أي عذر نمتطيه
ومالنا أبدا ذريعة
إنشغلنا فعلا بالقضايا
بل بأمورنا الوضيعة
حربنا في العراق
ما بين سنة وشيعة
وحربنا في اليمن
زادت لنا في الوجيعة
والبعض منا يهادن
ويماطل ويحايل
الذي أخذ مال القبيلة
والسودان قد تمزق
والصومال أهله جيعا
وليبيا التي كانت قوية
وتونس التي كانت بديعة
كل بلد في خراب
كل بلد في وقيعة
وسوريا أجمل البلدان
وأحلاها
باتت صريعة
ولبنان شغلوه بالتوافه
واتهموه بالخليعة
وكل أم في فلسطين
صارت ثكلي فجيعة
نحن لم نقصر يا أقصي
بل كبرت فينا الأنا
فضعفنا ونسينا
و أستجبنا للخديعة
فتفرقنا وتشرذمنا
وكل منا سار مبتعدا
يحث الخطي السريعة
بعد أن كنا جميعا
نحلم الحلم البديعا
نحيا في شموخ وعز
فتتت أوصالنا الوقيعة
فصحونا علي كابوس
مفزع ودمارا مريعا
ولكنا بالأمل نحيا
وندعوا ربا سميعا
فما زال فينا نخوة
ما زال الإنتقام مختفيا
خلف النظرة الوديعة
وسيولد منا ألف صلاح
يعيد المجد الصريعا
وتشرق حطين ثانية
وتعلو مآذن الأقصي
راية الإسلام المنيعا
أتمني …….