بقلم سوزان احمد
ليس عليك ان تحرق كتب …لتدمر حضارة .. ولكن كل ما عليك فقط ان تدمر عقول وتقتل نفوس فى الجسد وهو حى …وتهدر حقوق اطفال لا حول ولا قوة لهم من خلال جشع وتدنى اخلاق الكبار
فما يحدث الان هو من ابشع الجرائم واخطرها لانها مؤامرة لتجهيل الشعب من خلال تدنى التربية والتعليم وتهاوى القدوات امام الجيل المفترض انهم امناء عليهم
وهذا كفيل بضياع الوطن لانه اشد فتكا من استعمار العدو لانه استعمار للعقول بما يسممها …والنفوس بما يدمرها ….وخلق عناصر هدامة وعنيفة ومنتقمة مما تعرضوا لهم منذ الصغر على ايدى من لا يعرفون الرحمة سواء داخل المؤسسات التعليمية التى بالاسم فقط تسمى مؤسسات تعليمية ولكنها البعض منها فى المحتوى وما وراء اسوارها تشبه دار للايتام ونحن جميعا نعلم ما يحدث الان من غالبية دور الايتام من اهدار للانسانية والرحمة والحق
للاسف ويساعدهم فى تحقيق ماربهم بعض العناصر القيادية سواء داخل الادارات او المديريات او ديوان الوزارة
ويجدوا لهم الحصن الحصين لمخالفتهم وتجاوزتهم ….وصفحات مدبلجة مسبقا لتقارير وتحقيقات وردية لصالح تلك المؤسسات مدعمة بالشكل الخارجى اللائق والمحتوى فارغ ونحن والادارات والقيادات يعلموا جيدا انها احتيال على المعنى الحقيقى المراد تحقيقه
وكل هذا مقابل ماذا ؟؟؟ ولمصلحة من التضحية بمستقبل ومصير الجيل ؟؟؟
فمهما ياكل الانسان ..فانه لن ياكل لاكثر من معدة واحدة
ومهما يلبس فان لن يلبس على غير جسد واحد
ومهما يتنقل فى البلاد فانه لن يستطيع ان يحل فى مكانين فى ان واحد
ولكنه بزاد الفكر والضمير والانسانية والاخلاق يستطيع ان يجمع اكثر من حياة فى عمر واحد
اتحدوا يا اولياء امور ابناء الوطن …واجتمعوا على كلمة الحق ….لتكونوا لابنائكم قدوة بحق
سفيرة الحق والعدل