اشتعل رامى حبا
فأضاءت كوكب الشرق
كتب هشام صلاح
ما إن يذكر اسم ” رامى ” إلا وتقفز للأذهان موقظة الوجدان قيثارة الغناء أم كلثوم وهى تشدو بكلماته العذبة والتى يحس من خلالها المستمع بفيض من مشاعر لوعة المحب مع ألم الهجر
والمتابع لأشعار رامي على مدار سنين طويلة يجدها توثيقا لحالة عاشق محب عانى أقسى أنواع الحب وأصعبها فماأقسى الحبيبة حينما تكون صانعة الحب للمحبين وملهمة العاشقين لكنها بخيله بحبها قاسية علي قلب من عشقها إنها أم كلثوم والتى أحبها رامى “حباً من طرف واحد”.
رامى الذى كتب بقلبه قبل قلمه أكثر من 136 عملاً غنائياً كتبها ليعبرمن خلالها عن مدى حبه لأم كلثوم،
كانت بداية إعجاب رامى بها بمجرد سماعها وهي تشدو بـ «الصب تفضحه عيونه»، بعدها توالت كتاباته لها والتى فاضت بالحب تارة والخصام والهجر والغيرة مع الشكوى تارة أخرى
فحين ناجاها بحبه قائلا : «حيرت قلبي معاك»، وعندما تملكته الشكوى ناجاها قائلا : «يا اللي انحرمت الحنان» ومن عجيب أمر هذا المحب العاشق أنه لم يطلب منها الزواج وهذا على خلاف ما شاع عنهما، وحين سئلت أم كلثوم عن عدم زواجها من رامى أجابت :
” لو تزوجنى لانطفأ بريق الشعر فى نفسه ولغاب عنه وحى الشعر “
يقول نجل رامي في حوار صحافى معه أنه عندما سأل والده لماذا لم يتزوج أم كلثوم، قال له:
«لو تزوجتها سيكون الزواج سبباً في اعتزالها الغناء لأنني رجل شرقي، ولن أسمح لها بالغناء، ولم أكن استطيع أن أقول فيها ” سهران لوحدي أناجي طيفك الساري ” وهي بجانبي في بيت واحد
أما عن آخر أغنية كتبها لسومه فكانت «يا مسهرني» يومها كان رامى جالساً في المنزل وهي لم تسأل عنه فناجاها قائلا : ” ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني”
* نهاية حزينة كأغلب نهايات قصص المحبين وبعد أن إنطفأ كوكب الشرق عن التوهج مطلع كل شهر وفارقت دنيانا بجسدها لكن صوتا مازال حيا يوقظ الحنين والشوق والحب فى قلوب العاشقين ما كان من رامى إلا أن كسر قلمه وهجر الشعر والناس وجلس وحيدا مريضاً بالاكتئاب النفسي لغيابها،
حتى أنه وعلى غير المتوقع لم يكتب قصيدة رثاء في أم كلثوم وظل إلى أن وافته المنية ليس له أنيس يبثه شكواه إلا الخاتم الذي أهتدته له ثومة هدية لزواجه وكان مكتوبا عليه«OK» حيث ظل الخاتم يحتضن قلبه قبل إصبعه مده أربعين عاماً.