كتب : أحمد الشويمي
الأهلي ومصر للمقاصة وإبراهيم نور الدين هم عنوان الجولة الثالثة عشر ، فلم تنتهِ المباراة عند الجماهير مع صافرة النهاية فقد ظل الجدل حول القرارات التحكيمية للحكم إبراهيم نور الدين مستمراً إلى وقتنا هذا ما بين مدافع عنه وغير راضِ على قراراته في هذا المباراة ، وجاء هذا لأهمية المباراة ليس فقد للأهلي أو المقاصة بل أيضًا لنادي الزمالك وجماهيره التي تتمنى وقف زحف المارد الأحمر نحو الأمام ، فدخل الأهلي هذه المباراة بـ32 نقطة بفارق أربع نقاط عن المقاصة صاحب المركز الثاني بـ28 نقطة ، أما الزمالك فهو في المركز السادس بـ21 نقطة ويتبقى له أربع مؤجلات من بينهم مباراة ضد المقاصة .
دخل المارد الأحمر هذا اللقاء حالماً بأن يبعد بالصدارة لأقصى مدى ، ويبدو أن أحمد فتحي سيسبب مطاردات في فكر البدري هل يتركه في الوسط الملعب ؟! خاصةً بعد أن أثبت قدرته في اللعب في هذا المكان وسد غياب السولية وغالي وصالح جمعة للإصابة ، أم يعود إلى مكانه كجناح أيمن؟ ، كما عاد آجاي إلى التشكيلة بعد الغياب في مباراة الشرقية لكنه لعب في هذه المباراة تحت المهاجم مروان محسن.
بدأت المباراة بتخوف من الجانبين والإعتماد على الدفاع بشكل كبير فوجدنا الحاوي وآجاي يتأخرا بشكل دائم مع محمد هاني ومعلول ، لكن هذا التخوف من الجانبين لم يكن في صالح المشاهد فكانت البداية هادئة وإن ظهر فيها أحمد مسعود حارس المقاصة ، وفي الدقيقة الـ18 انقلبت المباراة رأساً على عقب حين احتسب إبراهيم نور الدين ركلة جزاء للنادي الأهلي جاءت عن طريق عرضية من محمد هاني لامست أصابع محمود وحيد مدافع المقاصة إعترضى عليها أبناء الفيوم وحصل الشحات على كرت أصفر للإعتراض ، وإن كان من وجهة نظري أن لمسة اليد لم تغير مجرى مسار الكرة فبالتالي لم يكن يجب أن تحتسب ركلة الجزاء التي أعلنها المتخصص عبدالله السعيد هدفاً أول في المباراة وخامس له هذا الموسم ليتساوي مع مؤمن زكريا ووليد سليمان ، بدأ نادي المقاصة بعدها في فرض السيطرة على وسط الملعب وامتلاك الإستحواذ إلا أن كراته وقفت عند أحمد حجازي وسعد سمير.
جاء الشوط الثاني كعادة المارد الأحمر الذي فرض سيطرته على المباراة واستطاع أن يمتلك منتصف الملعب بعد أن فقده في الشوط الأول ، وجاءت الكرة الخطيرة الأولى للمقاصة على مرمى إكرامي التي أهدرها نانا بوكو بكل غرابة حين سددها بالعرض بعيداً عن المرمى ، ثم بدأ الأهلي في الضغط الهجومي عن طريق آجاي والسعيد ومروان محسن الذي أهدر أبرز الكرات حين مر من الحارس بمهارة كبيرة وسددها من الجانب الأيسر ليخرجها المدافه من على خط المرمى ، واستمرت الكرة بين الأقدام الأهلاوية التي لم تساعدها أرضية الملعب على الثبات ومضاعفة عدد الأهداف ، وبدأ المقاصة يشعر بخطر الصدارة التي سيبعدها عنه المارد الأحمر بعد هذا اللقاء ، وجاءت أبرز محاولاته في الدقيقة 85 عن طريق الجناح الأيمن حسين الشحات الذي تعرض للسقوط داخل المنطقة ليصاحبه الكارت الثاني والطرد ، ومن وجهة نظري أيضاً أن الكرة لم تكن تستحق هذا الكارت الثاني ، ليعود أحمد الشيخ الذى اختفى هذا اللقاء بظهور من نفس المكان والتعرض لعركلة في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء صاحبتها هذه المرة صافرة إبراهيم نور الدين معلنةً عن ركلة جزاء صحيحة سددها الشيخ بالتخصص ليظهر معها إكرامي بتصديه لها بكل براعة ليكون السلم الذي وصل به المارد الأحمر هذا اللقاء إلى المحافظة على الصدارة وزيادة الفارق إلى سبع نقاط بينه وبين المقاصة صاحب المركز الثاني في الترتيب.