مع ما تمر به أمتنا العربية وأخوتنا فى فلسطين المحتلة وما يشهده العالم كله من مجازر الكيان الصهيونى وسط مباركة من يطلقون على أنفسهم الدول الكبرى وحماة حقوق الإنسان والحريات هؤلاء جميعهم الذين أعطوا الضوء الأخضر لهذا الكيان لارتكاب أبشع صور القتل والتدمير على مرأى ومسمع من الجميع وسط توثيق لجرائم الأبادة الجماعية من كل وسائل الإعلام ولا معنى لذلك معنى سوى تجاوز هذا الكيان الغاصب لكل صور الإنسانية وانتهاك صريح لكل المواثيق والأعراف
فلا أمم متحدة ولا مجلس أمن ولا منظمات حقوقية مع شعار ” اسرائيل تدافع عن نفسها ” الذى رفعه رئيس أكبر دولة والذى بلغ من العمرأرذله وتبنته من بعده دول الاتحاد الأوربى
أن يصف وزير دفاع الكيان الاسرائيلى الشعب الأبى فى غزة بالحيوانات البشرية أمر قبله العالم لماذا لأن – ” اسرائيل تدافع عن نفسها ”
نعم من حقها أن تدمر المنازل على قاطنيها الآمنين لأن ” اسرائيل تدافع عن نفسها ”
وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ – ” فاسرائيل تدافع عن نفسها “
وأن تقطع المياة والتيار الكهربائى وكل مقدرات الحياة عن سكان غزة وعن مستشفياتها لماذا ؟ لآن
” اسرائيل تدافع عن نفسها ”
ومن حقها أيضا أن تقصف وتدمير اقدم واعرق المستشفيات فى غزة والتى تعج بالمصابين والمرضى لتقتل الجميع غدرا لا لشىء سوى أن ” اسرائيل تدافع عن نفسها”
فلتدافعى با اسرائيل عن نفسك – ولتقفى يا أمريكا خلف مجازرها فأبدا لن ترحمكما إرادة الشعوب ولا غضبة الثكالى ولوعة المكلومين ولا بكاء الأطفال ولا البيوت والمساجد والكنائس المهدمة
ولست أدرى إلى متى ازدواجية المعايير تلك !؟
– فلقد هبت أمريكا ودول الاتحاد الأوربى غاضبة ومنددة بغزو روسيا لأوكرانيا ولم تتوانى فقدمت المساعدات والعون وفتحت مخازن أسلحتها لامداد أوكرانيا وبكى زعماء أورويا لمنظر ضحايا القصف الروسى ولم يقل أحدا كائنا من كان – ” نعم إن روسيا تدافع عن نفسها ”
فبئست الحضارة والمدنية تلك التى تدعيها دولهم الكبرى ولتسقط كل شعاراتهم ومبادئهم التى يرفعونها أملا فى أن تغطى وجوههم القبيحة وضمائرهم الخبيثة وليحفظ الله أمتنا العربية وأخوتنا المجاهدين من شعب فلسطين الأبية والتى صارت وبحق رمز الصمود والأباء العربى