بقلم هشام صلاح
نستطيع أن نعرف المجتمع بأنه مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظّم وضمن جماعة منظمة. والمجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة علوم الاجتماعيات.
هناك العديد من الظواهر السلبيَّة، الّتي يقع فيها بعض الأفراد في المجتمعات، ممَّا يلحق الضرر بهم وبغيرهم وبالمجتمع برمته، بل وبالوطن كذلك؛ لأنَّ الإنسان الواعي المتعلِّم والمنتج، هو رصيد مهم للمجتمع وللوطن، ومن تلك الظواهر
النفاق الاجتماعي، حيث نجد الإنسان يُظهر بعض السمات والسجايا الخاصَّة أمام النَّاس، ويبطن في نفسه ما يناقضها، فتجده يظهر الكرم والجود رياءً ونفاقاً، ويظهر التديَّن كذلك وهو بعيد جداً عن الدين.أما الطامة الكبرى حين يظهر الفرد للمحيطين به أنه ممن يحاربون الفساد ويسعون لاقتلاع جذوره وأما ما يخفيها أنه أحد رموز الفساد بل إنه مصدرمن مصادر تصديره للآخرين
ومن الظواهر السلبية الخطيرة أن نرى المجتمع يقدر الغث ويترك الثمين يقدم دعاة الرذيلة ولايلتفت لمن ينشدون الفضيلة فيقرأ ما يخرج عن أفواه الرويبضة ويهمل ما يقدمه العلماء الأجلاء ، حتى صارصبياننا و شبابنا يأخذون قدوتهم عن أراذل الناس
أصبح المؤدى التافه والفنان الماجن واللاعب المراهق قدوتهم ، حتى صرنا نرى أصحاب الشهرة والثروات الطائلة من أقل الناس قيمة فى مجتمعنا فأصبحوا قدوة كل باحث عن القدوة وقبلة كل تافه يبحث عن ملاذ لتفاهته
لكل ما سبق لابد من الاهتمام بالتربية والتنشئة الصحيحة والسويَّة، لأنها الأساس في نجاح الفرد واستقامته. ولن يتأتى ذلك إلا باضطلاع الأسرة بدورها الرقابي بشكل جيد ودعم الانشغال بالسعى للقمة العيش فقط كذلك لاغنى عن التوعية المناسبة وذلك بعودة الدور الحقيقى للمساجد والمدارس ومعهما ولا ينفك عنهما وسائل الإعلام فلابد من إعادة النظر فى المحتوى الإعلامى الذى يقدم لأبنائنا وحسن اختيار من يقدمونه ، فكلُّ ما سبق حلقات تتكامل وتتلاقى مع التدقيق فى اختيارالصحبة الحسنة.فإصلاح المجتمع وصلاحه مسؤولية مشتركة تتأتى من مؤسسات المجتمع لتنطبع فى ذاكره الأفراد وتتشكل فى وجدانهم لتنعكس على سلوكياتهم
ختاما على المجتمع أن ينظر جيدا فيمن يكرم لأن ذلك انعكاسا عما هو عليه حاله
تمت المشاهدة بواسطة ٥
أعجبني
تعليق
إرسال