تعليق هشام صلاح
لاشك أن الدراسة الاكاديمية و التخصص إضافة إلى توافرقدر كاف من تراكم الخبرات والمعارف مع الصفات والخصال الشخصية يؤهل الانسان لان يكون له رؤية واضحة وواعية حول المستجدات المتلاحقة فى عالمنا المعاصر فما بالنا لو توافركل ذلك لأحد رجالات التعليم وقادته مما يجعل ما يكتبه ويصرح به من الأهمية بمكان لان يصير دراسة واعية ورشتة ناجعة لاحوال التعليم فى واقعنا المعاصر وهذا ما نجده فى سلسلة كتابات أ – د الهلالى الشربينى الهلالى وزير التعليم
حيث تتابعت له سلسلة من المقالات الواعية ولعل أخر ما طالعته له مقالة الرائع حول :
” توجهات السياسة التعليمية في مصر بعد جائحة كوفيد 19″ والذى نشرعبر صفحات جريدة الدستور فى الخميس 11 /٣ /2021
وفيه قدم صاحب المقال
– توصيفا كاملا لطبيعة المرحلة الآنية من خلال ما نشهده من المستحدثات التكنولوجية أو ما يمكن أن نطلق عليه ” ثورة علمية وتكنولوجية ” وأهم سماتها ونتائجها التى تنبثق عنها حيث يأتى على رأسها
” ضرورة إعادة النظر فى كيفية التعامل مع هذه الثورات وإقناع متخذي القرارات بضرورة تطوير السياسات التعليمية ” كذلك ما يطرحه الفكر التربوي :
” من تساؤلات مهمة حول الفرد الذى يجب أن يتعلم، ولماذا يتعلم، وماذا يتعلم، وأمد التعليم وضوابطه، وآليات انتقال المتعلمين من مرحلة إلى أخرى، والطريقة المثلى لتوزيع الطلاب على أنماط التعليم المختلفة، ومسؤولية تمويل التعليم، ونوع وطبيعة المعارف التى يجب أن يقدمها النظام التعليمى للمتعلمين، وآليات ومعايير اختيار القيادات التعليمية، وغير ذلك من قضايا مهمة”
ثم انتقل كاتب المقال للحديث عن أهمية ” النظام التعليمى ” وما يمثله لأنظمة المجتمع المختلفة؛ السياسية والاقتصادية والثقافية،
لتصل رحلة الكاتب عبر مقاله إلى التأكيد على ” أهمية السياسة التعليمية ” فى توجيه وضبط عمل أى نظام تعليمى وانعكاساته على كل مناحى الحياة؛
ومن خلال طرح عدد من التساؤلات المهمة والتى يأتى فى مقدمتها
– كيف يمكن للسياسة التعليمية فى مصر أن تخرج النظام التعليمى من أزماته الحالية إلى حالة من التوازن والتكامل تضمن استمراره فى أداء وظيفته بصورة منتظمة ومتوازنة وعلى مستوى عال يفى بمتطلبات وتطلعات المجتمع المصري ويجعل التعليم قطاعا إنتاجيا فاعلا وخلاقا فيما بعد جائحة كوفيد١٩؟
ليحدد الكاتب وجهته بعد ذلك من خلال توضيح
ان الموضوع واسع ومتشعب لهذا وعد بتقديم سلسلة من المقالات لتجيب كل مقالة منها عن سؤال أو أكثر من الأسئلة الفرعية والتى حددها فيما يلى :
ما مفهوم السياسة التعليمية؟، وما أهميتها وخصائصها؟، وما المعايير التى تنطلق منها؟، وما علاقتها بقضايا مثل: تحقيق العدالة الاجتماعية، والمحافظة على الثقافة والهوية، وتمويل التعليم وتجويده، وإصلاح أحوال المعلم ، وبناء مجتمع المعرفة؟، هذا بالإضافة إلى تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات التى يمكن الاسترشاد بها والاستفادة منها فى رسم وتحديد توجهات السياسة التعليمية في مصر فيما بعد الجائحة الحالية كوفيد19
ختاما أقول :
إن أ – د الهلالى الشربينى وبحكم ما يمتلك من مؤهلات أكاديمية و خبرات واسعة قد استطاع تحديد وتشخيص طبيعة المرحلة الحالية للتعليم وما تتطلبه هذا ويمكن للقارىء متابعة سلسة مقالاته حول هذا الموضوع لتصبح لديه رؤية واعية لفهم المرحلة الحالية وما تتطلبه